توقعت مصادر يمنية مطلعة وصول فوج سياحي اسرائيلي الى اليمن الاسبوع المقبل يضم 14 شخصاً من اليهود المتحدرين من أصول يمنية، في اطار ترتيبات يجري وضعها لبرنامج سياحي مستمر لليهود الى اليمن في المرحلة المقبلة. واتهمت اللجنة اليمنية لمقاومة التطبيع مع اسرائيل الحكومة باقحام اليمن في مأزق التطبيع مع اسرائيل و"نسف المواقف المبدئية الثابتة القومية والاسلامية لليمن من هذه المسألة". وندد بيان للجنة، أمس، بزيارة الوفد السياحي الاسرائيلي الاسبوع الماضي، ودعا الشعب اليمني الى التصدي لمثل هذه الخطوات التي اعتبرها "تمهيداً" لتطبيع العلاقات مع اسرائيل. وعلمت "الحياة" من مصادر في المعارضة اليمنية أن أحزاب المعارضة، وفي مقدمها أحزاب مجلس التنسيق الأعلى الذي يتزعمه الحزب الاشتراكي اليمني، والتجمع اليمني للاصلاح بزعامة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، تجري اتصالات ومشاورات بهدف عقد اجتماع مشترك لمناقشة وبحث أبعاد زيارة الوفد السياحي الاسرائيلي لليمن، والاتفاق على موقف مشترك باتجاه وقف أي خطوات تقدم عليها الحكومة اليمنية للتطبيع مع اسرائيل. وتوقعت هذه المصادر أن يعقد اجتماع الأحزاب قريباً. وفيما تحدثت مصادر يمنية شبه رسمية عن احتمال قدوم أفواج سياحية اسرائيلية أخرى الى اليمن خلال الشهور المقبلة، أوضحت مصادر غربية في صنعاء ان شركة سياحية اسرائيلية في تل أبيب تعدّ لإرسال فوج سياحي قريباً الى اليمن سيضم عدداً من منظمي السياحة. وذكرت صحيفة "الأيام" اليمنية المستقلة في عددها الأخير نقلاً عن صحف اسرائيلية أن شركة "داروم" السياحية أعلنت أن الفريق السياحي الاسرائيلي سيصل الى صنعاء الاسبوع المقبل وستستغرق زيارته نحو اسبوعين، وأن بين اعضائه أشخاصاً سيرافقون مستقبلاً الأفواج السياحية الآتية الى اليمن، بالاضافة الى وجوه من اليهود الاسرائيليين الذين يتحدرون من أصول يمنية. وأشارت هذه المصادر الى أن السياح الاسرائيليين يحبذون زيارة المواقع المهمة بالنسبة اليهم، وفي مقدمها الأحياء التي كان اليهود اليمنيون يقطنونها قبل هجرتهم الى اسرائيل والبلدان الغربية منذ ثلاثينات القرن الماضي.