نفى مندوب اليمن لدى الاممالمتحدة، السفير عبدالله الأشطل ان يكون أصدر تأشيرات على جوازات سفر اسرائيلية للسياح الاسرائيليين الذين يزورون اليمن. وأكد ان رئيس الوزراء الدكتور عبدالكريم الأرياني أو أي مسؤول يمني آخر "لم ولن يلتقي" هؤلاء السياح. وقال الاشطل ل"الحياة" إنه "ليس هناك وفد اسرائيلي في زيارة الى الىمن وانما سيّاح اسرائيليون من اصل يمني لم يسافروا بجوازات سفر اسرائيلية ولم يُمنحوا تأشيرات على جوازاتهم بل أُعطوا وثائق سفر اضطرارية يمنية لغرض الزيارة". وشدد الأشطل على انه "لا توجد أي علاقات رسمية بأي شكل بين اليمن واسرائيل، ولا علاقات طبيعية، واليمن لا يتعاطى مع جواز سفر اسرائيلي". وقال إن البعثة اليمنية في نيويورك اصدرت وثائق سفر ليسيه باسيه يمنية اضطرارية ل12 اسرائيلياً يزورون اليمن الآن. وزاد: "ان هذه زيارة سياحية، والسياسة اليمنية تسمح الآن لليهود اليمنيين الاسرائيليين بأن يزوروا اليمن". وأكد الاشطل ان "اليمن لن يعمل بأي شكل من الاشكال على التطبيع مع اسرائيل خارج اطار الموقف العربي العام، لكنه يسمح لليهود اليمنيين الاسرائيليين بزيارة اليمن بوثائق سفر يمنية خاصة". وحرص السفير اليمني على الفصل التام بين اللقاء الذي ينوي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عقده في نيويورك مع مجلس رؤساء المنظمات اليهودية غداً الجمعة وبين زيارة الاسرائيليين الى اليمن، وقال: "لا علاقة لهذا بذاك مطلقاً". وتابع ان الرئيس صالح يلتقي برؤساء المنظمات اليهودية "كأميركيين" وقد "سبق لكثير من المسؤولين العرب ان التقوا بهم". ويصل الرئيس اليمني الى نيويورك ليل اليوم الخميس ليغادرها الاحد الى واشنطن حيث يقوم بأول زيارة للولايات المتحدة منذ حرب الخليج وفتور العلاقات الاميركية - اليمنية بسبب مواقف اليمن خلال تلك الحرب وما أدت اليه من قطع المعونات. وسيكون اللقاء مع الرئيس بيل كلينتون اول لقاء على مستوى رئاسي منذ عام 1989. ويتضمن برنامج علي عبدالله صالح في نيويورك لقاء مع الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان، وغداء يقيمه "مركز السلام والتعاون الاقتصادي في الشرق الاوسط" الذي يترأسه دانيال ابراهام، الى جانب لقاء مجلس رؤساء المنظمات اليهودية. ويلتقي الرئيس اليمني يوم السبت المغتربين اليمنيين في بروكلين، ويعقد لقاءات مع عدد من رجال الاعمال والاعلام. وسيبحث الرئيس اليمني مع الامين العام للأمم المتحدة موضوع اللاجئين الصوماليين الى اليمن كجزء من موضوع الصومال الذي يهمّ اليمن كما تتطرق المحادثات الى القضايا العربية المطروحة في الاممالمتحدة وعلى رأسها العراق. زيارات الى ريده والقاع الى ذلك كان متوقعاً ان يغادر الفوج السياحي الاسرائيلي صنعاء ليل الاربعاء - الخميس، ويضم الفوج 12 اسرائيلياً بينهم 8 من اصول يمنية. وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" في صنعاء، امس، ان السياح وصلوا الى اليمن عبر عمان ولا يحملون تأشيرات مغادرة من تل ابيب، لأن السلطات اليمنية تحظر دخول اليمن على كل من يحمل جواز سفر اسرائيلياً أو تأشيرة اسرائيلية على جوازه. وأكدت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان رئيس الوزراء اليمني لم يلتق السياح كما زعم بعض وسائل الاعلام في الخارج. وقالت بأن الأرياني غير معني بزيارة الأفواج السياحية. إلا أن مصادر اخرى قالت إنهم التقوا مسؤولين يمنيين لم تكشف عنهم. ونفى ناطق باسم وزارة الداخلية اليمنية ان سياحاً من ديانات مختلفة، بما فيها من يعتنقون الديانة اليهودية، وهم مواطنون غير اسرائيليين ولا يحملون وثائق اسرائيلية، ولا حتى تأشيرات اسرائيلية على جوازاتهم محظور عليهم زيارة اليمن ومنهم اميركيون واوروبيون وحتى عرب. وزار الفوج السياحي الاسرائيلي منطقة ريده 75 كيلومتراً شمال صنعاء ليوم كامل اول من امس، والتقى افراده الحاخام يعيش بن يحيى حاخام يهود اليمن في منطقة ريده التي يوجد فيها نحو 350 يهودياً يمنياً، بينهم من عاد الى اليمن بعد سفره للهجرة في اسرائيل او دول اوروبية او اميركا. وزار السياح منطقة في وسط العاصمة صنعاء هي "القاع" وكان يقطنها نحو 300 اسرة يهودية هاجرت جميعها الى اسرائيل بين العامين 1948 و1956، وتعرّف بعضهم الى مسنين من سكان الحي من اليمنيين المسلمين الذين كانوا متجاورين مع أسر يهودية وأخذوا صوراً تذكارية بالمناسبة. وأفادت مصادر في الشرطة اليمنية ان بين السياح باحثين احدهما من اصل بلغاري.