يزور رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد بيروت في 17 أيار مايو المقبل في زيارة تستمر يومين، هي الأولى له منذ تسلمه رئاسة الحكومة في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وسيفتتح عبيد ونظيره اللبناني الدكتور سليم الحص محطتي كهرباء دير نبوح في الشمال، والجمهور قرب بيروت واللتين تضررتا نتيجة العدوان الاسرائيلي على لبنان الذي استهدف ضرب البنية التحتية في شباط فبراير الماضي. ويذكر أن خبراء مصريين باشروا عقب العدوان، وبأمر مباشر من الرئيس حسني مبارك، بإصلاح الأعطال. وتقدر كلفة التصليح بنحو 36 مليون دولار. وكان مبارك تلقى تقريراً فنياً من الدكتور عبيد منذ نحو 10 أيام وقبل زيارة الرئيس اللبناني اميل لحود للقاهرة الاسبوع الماضي، وتضمن الجهود التي بذلت في هذا الإطار منذ بدء العمل في المحطتين في 25 شباط فبراير الماضي، وسيتم قريباً بدء العمل لاصلاح محطة بعلبك في شرق لبنان، على أن يتم اصلاحها نهائياً في غضون شهر من الآن. وكان نحو 25 من الفنيين المصريين زاروا بيروت أخيراً، بينهم رؤساء الشركات المنتجة للمحولات والقواطع والتصميمات، وأجروا مسحاً شاملاً بالمشاركة مع الخبراء اللبنانيين تمهيداً لعملية التصليح. وأكد وزير الكهرباء المصري أن بلاده ستقدم باستمرار كل الدعم الى لبنان في هذا المجال، مشيراً الى أن بلاده تنتج محولات بقوة 150 كيلوفولت، وكذلك تنتج سكاكين التشغيل وأجهزة القياس والتحكم، وان هذا ما تحتاجه معظم المحطات في لبنان. من جهة أخرى، قال مصدر رسمي ل"الحياة" إن مصر "تدرس وبجدية" إمكان التعجيل باتمام خط الربط العربي الكهربائي الذي سيربط مصر والاردن وسورية والعراق وتركيا ولبنان، مشيراً الى ان ربط سورية بلبنان كهربائياً سيكون مفيداً في حال تعرض الثاني لأي أعطال. وذكر أن اجتماعاً سيعقد الشهر المقبل على مستوى الخبراء للبت في هذا الأمر. ويشار إلى أنه تم ربط مصر والاردن أخيراً بشبكة واحدة، فيما سيتم قريباً ربط سورية ولبنان، ما يعني إقامة سوق حرة للطاقة تمكن أي دولة عربية من شراء الطاقة من مكان توافرها في دول عربية أخرى عبر الخط وبأسعار رخيصة. اللجنة العليا المشتركة الى ذلك، سيرأس عبيد والحص اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية - اللبنانية للبحث في التعاون التجاري والاقتصادي خلال الفترة المقبلة واستكمال المحادثات التي أجراها الحص في مصر في شباط فبراير 1999، واستهدفت تفعيل البرنامج التنفيذي لدعم التبادل التجاري بين البلدين، في إطار تنمية المبادلات بين الدول العربية. كما سيتم البحث في إمكان اعفاء عدد كبير من السلع من البلدين من الرسوم، بعدما صدق مجلسا النواب في البلدين منذ نحو عام تقريباً على اتفاق التجارة الحرة، لسنوات عدة يدخل بعدها البلدان في "مرحلة اقتصادية مميزة". يذكر أن حجم المبادلات التجارية بين مصر ولبنان لا يتجاوز 75 مليون دولار منها 56 مليون دولار صادرات مصرية و17 مليون واردات.