يزور وزير الكهرباء المصري الدكتور علي الصعيدي لبنان نهاية الشهر الجاري لحضور افتتاح محطة كهرباء الجمهور بعد انتهاء فريق العمل المصري الفني من إعادة تأهيلها وتجديدها. وستعمل المحطة بقدرتها الأسمية لتوفر 360 ألف كيلو فولت أمبير تؤمن أكثر من 80 في المئة من حاجات مدينة بيروت من الكهرباء. وكان الصعيدي تلقى تقريراً فنياً من رئيس "الشركة العامة للمشاريع الكهربائية" السيد الشحات التي أُسندت إليها إعادة إدراج المحطة على خريطة الانتاج، بعد تضررها نتيجة العدوان الإسرائيلي على لبنان في شباط فبراير الماضي. وقال الصعيدي إن كل المعدات التي تضمنتها عمليات التأهيل صنعت في شركتي "الماكو" و"إيجي ماك" التابعتين لقطاع الكهرباء المصري، وتمت عمليات التركيب الميكانيكية والكهربائية في المحطة بواسطة مهندسين وفنيين مصريين في شركات المقاولات الكهربائية وفي زمن قياسي. واضاف أن وزارة الكهرباء اللبنانية طلبت مشاركة شركات تصنيع المعدات الكهربائية والمقاولات والتركيبات الكهربائية المصرية في المناقصات العالمية التي ستطرحها لإعمار جنوبلبنان، "بعد النجاح الذي حققته هذه الشركات في تشغيل محطات بصاليم وديرنبوح والجمهور بأعلى المعدلات الفنية والتكنولوجية العلمية". في غضون ذلك، يبدأ رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري زيارة لمصر في 25 تشرين الثاني نوفمبر الجاري ضمن جولة تشمل السعودية والمغرب. وسيلتقي الحريري الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء عاطف عبيد، للبحث في العلاقات الثنائية وإمكان دعمها في المجالات الاقتصادية. والزيارة هي الأولى للحريري منذ توليه رئاسة الوزارة قبل أسبوعين، وستستكمل ما تم بحثه اثناء زيارة رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص للقاهرة في شباط 1999 وزيارة عبيد لبيروت في أيار مايو الماضي. ويبحث الجانبان في تفعيل البرنامج التنفيذي لدعم المبادلات التجارية المشتركة في إطار تيسير وتنمية التجارة العربية، والبحث في إمكان إعفاء عدد من السلع من الرسوم بعدما صادق برلمانا البلدين منذ نحو عام ونصف عام على اتفاق المنطقة الحرة.