وأفاد التلفزيون الليبي ان كير أعلن ان زيارته كانت "ناجحة، بناءة ومهمة"، وأنها كانت "تهدف الى تعزيز العلاقات وتطويرها بين البلدين". واجرى كير الاربعاء محادثات مع أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي وزير الخارجية السيد عبدالرحمن شلقم، وبحث معه في سبل تحسين العلاقات التي استؤنفت بين البلدين في تموز يوليو 1999. وقال مسؤول العلاقات السياسية في الوزارة السيد سعد مجبر ان المحادثات تناولت "تنشيط التعاون الثنائي في مختلف الميادين وقضايا اقليمية ودولية". وقال مجبر الذي التقى أيضا المسؤول البريطاني، ان الجانبين "اتفقا على تبادل الزيارات". وزيارة كير هي الاولى على هذا المستوى منذ استئناف العلاقات بين البلدين. ويعود تحسن العلاقات بين لندنوطرابلس جزئياً الى التفاهم الذي حصل في 1999 بين بريطانيا والولايات المتحدة وليبيا وافضى الى تسليم المتهمين الليبيين بالتورط في تفجير طائرة شركة "بانام" الاميركية في 1988 الى القضاء الاسكتلندي. وقدمت طرابلس أيضاً اعتذارها عن مقتل الشرطية البريطانية ايفون فلتشر بالرصاص من داخل السفارة الليبية في لندن في 1984، اثناء تنظيم تظاهرة امام المبنى، وهو الحادث الذي ادى الى قطع العلاقات بين البلدين. وفي نيقوسيا، نفى سفير ليبيا في قبرص السيد خليفة بازيليا اتهامات بالتجسس والارهاب وُجّهت اليه في بريطانيا وأوردتها صحيفة قبرصية يونانية الاربعاء. وقال السفير الليبي في رسالة الى الصحافة القبرصية اليونانية، ومن بينها صحيفة "بوليتيس" التي تصدر باللغة اليونانية ونشرت هذه الاتهامات، ان لندن تقف وراء "هذه الادعاءات" لأنه رفض العمل لحساب جهاز الاستخبارات البريطاني. وكانت "بوليتيس" ذكرت الاربعاء نقلا عن وثيقة لجهاز الاستخبارات البريطاني أم آي 5 نشرت على شبكة الانترنت ان بازيليا كان "ملتزما بنشاط بأحد اجهزة الاستخبارات المعادية" عندما كان معتمدا في لندن وتورط في نشاطات الجيش الجمهوري الايرلندي وغيره من التنظيمات المتطرفة. وزعمت الوثيقة انه "تورط ايضاً في قتل معارض ليبي في لندن في تشرين الثاني نوفمبر 1995 وطرد من اثيوبيا بسبب قضايا تتعلق بتهريب اسلحة". وكتب سفير ليبيا: "أشعر بالأسف لأن صحيفتكم وقعت في الفخ الذي نصبته الاجهزة السرية البريطانية بنشر اتهامات خاطئة ودنيئة تهدف الى الاضرار باشخاص رفضوا العمل جواسيس ضد بلادهم". واضاف: "لهذا السبب شنت أجهزة الاستخبارات البريطانية حملة اتهامات لا أساس لها طبقاً لتكتيك معروف جداً يهدف الى تشويه سمعة اشخاص بقوا اوفياء لبلدانهم". وقال بازيليا انه طرد من بريطانيا قبل بضع سنوات بعدما فشلت اجهزة الاستخبارات في هذا البلد في تجنيده. واكد مجدداً عزمه على "تطوير العلاقات الجيدة" بين ليبيا وقبرص، مشيراً الى انه اكد ذلك الى الرئيس القبرصي غلافكوس كليريديس. واكدت السلطات القبرصية علاقاتها الجيدة تقليديا مع طرابلس بينما ذكرت سفارة بريطانيا في نيقوسيا انها لا تستطيع التعليق على "قضايا التجسس". وكانت المزاعم الواردة في تقرير "أم. آي. 5" عن بازيليا نُشرت قبل أيام في صحف بريطانية عدة.