هراري - رويترز - احرق المحاربون القدامى في زيمبابوي الليلة قبل الماضية مزرعة اخرى وخطفوا رئيس عمالها الاسود وضربوا مزارعيها في تجدد للاضطرابات بسبب النزاع على ملكية الاراضي. فيما أعرب زعماء أفارقة ومنظمة الوحدة الافريقية عن "الثقة بحكمة موغابي". وقال متحدث باسم المزارعين في منطقة ويدز: "مخازن التبغ تحترق في مزرعة دين". واضاف "حلّقت لتوي فوق المكان ورأيتهم وهم يقتلون المواشي والاغنام وقيل لنا ايضاً انهم ضربوا العمال في المزرعة المجاورة واصطحبوا رئيسهم وهو موثق اليدين وهددوا بقتله". وعلى بعد حوالى مئة كيلومتر شمال هراري أمضى مدير مزرعة وصديقته وامرأة اخرى الليلة قبل الماضية محاصرين داخل مزرعة مساحتها 2200 فدان بعدما أحاط بها حوالى 700 من قدامى المحاربين واتباعهم وعمال المزرعة. واحتل المحاربون القدامى مزرعتين اخريين على الاقل في منطقة مارونديرا شرق هراري الاحد. وجاءت الاحتلالات الجديدة بعد اقل من 48 ساعة على اقرار زعماء جنوب افريقيا وموزامبيق وناميبيا بصحة موقف الرئيس روبرت موغابي من ازمة الاراضي التي دفعت البلاد الى حافة الفوضى. وقال رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي بعد الاجتماع الذي عقد في فيكتوريا فولز الجمعة ان اللوم يقع على المانحين الدوليين، لا سيما بريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة في زيمبابوي. وقالت مصادر سياسية ان موغابي عرض صفقة تربط بين انهاء غزو المزارع ومساعدات مالية جديدة. لكن شينجيراي هونزفي زعيم المحاربين القدامى السود في زيمبابوي قال ان لا سبب يدفع المحاربين الى مغادرة الأراضي التي استولوا عليها. وأعلنت منظمة الوحدة الافريقية انها تؤيد جهود الزعماء الأفارقة في انهاء الأزمة. وقال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي يرأس الدورة الحالية ان المنظمة تشعر بالارتياح الى التحرك الافريقي. وأضاف في بيان بثته وكالة الأنباء الجزائرية ان الجزائر تشجع مبيكي والزعماء الآخرين لنزع فتيل التوتر في زيمبابوي وتجنيب الشعب المحن. وتابع ان "الجزائر اليوم كما كانت في الماضي تثق في حكمة الرئيس موغابي وشعبه". ووردت تقارير تشير الى أن الرؤساء الأفارقة الثلاثة عرضوا على موغابي اتفاقاً للخروج من دائرة أعمال العنف المتصاعد.