هراري، لندن - رويترز، أ ف ب - تحدى رئيس زيمبابوي روبرت موغابي قرار المحكمة العليا في هراري، معلناً ان "الحكومة والشعب سيحلان مشكلة توزيع الأراضي لا المحاكم". وأعلن أمس في زيمبابوي عن مقتل مزارع أبيض وإصابة ثلاثة بجروح واختفاء اثنين. وكان موغابي يتحدث الى أنصاره بعد عودته امس من هافانا حيث حضر "قمة الجنوب"، وقال انه يرفض توجيه الأمر الى أنصاره من "المحاربين القدامى" بإخلاء "مزارع البيض" مخالفاً بذلك قراراً قضائياً بالإخلاء صدر قبل أيام وامتنعت الشرطة عن تنفيذه، بانتظار عودة الرئيس". وفي هراري أعلن مزارعون بيض ان اثنين من المزارعين اختفوا ونقل اثنان الى المستشفى صباح أمس خلال عملية الخطف التي أدت الى قتل المزارع ديفيد ستيفنس. وأعلنت نقابة المزارعين خلال اجتماع لأعضائها صباح امس في نادي كونتري في مارونديرا ان ستيف كرايناو وغاري لوك نقلا الى المستشفى لينضما الى جون اوسبورن المزارع الذي دخل المستشفى السبت بعدما كان شاهداً على اغتيال زميله ديفيد ستيفنس. وأعلن ريتشارد اميوت ان حوالى 150 مزارعاً أبيض اجتمعوا صباح امس في مارونديرا للبحث في ظروف خطف واغتيال ديفيد ستيفنس. وبثت هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" ان ديفيد ستيفنس كان ضمن مجموعة المزارعين الستة التي خطفها مناصرو الحزب الحاكم من مركز للشرطة في اقليم ماريوا. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية انها استدعت سفير زيمبابوي في لندن وطالبت بوضع حد للعنف المتزايد الناجم عن الأزمة. وفي لندن ايضاً طلب زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي من مواطنين من زيمبابوي العودة الى البلاد لإطاحة موغابي. وقال تسفانجيراي الذي يرأس "حركة التغيير الديموقراطي" المعارضة أمام ألف شخص اجتمعوا في قاعة كبرى في لندن، ان موغابي تحول الى ديكتاتور ويجب تنحيته عن السلطة. وأضاف: "نريدكم ان تعودوا الى الوطن. المعركة ليست في الخارج انها في التغييرات في الوطن. روبرت موغابي يمكن ان يحكم لكن لا يمكنه الاختباء". وتابع: "كنت سأموت من أجل الرجل موغابي، غير ان التغيير الذي حدث خلال العشرين عاماً الماضية يشير الى انه تحول عن المصالحة الوطنية ليصبح ديكتاتوراً". وأردف تسفانجيراي الذي التقى وزير خارجية بريطانيا روبن كوك الجمعة ان على لندن توخي الحذر حتى لا تجعل من موغابي شهيداً. وكان المسؤول في الحزب الحاكم في زيمبابوي بامسون شاتساما أعلن "انها حرب جديدة. لن نغادر الأراضي قبل ان تعود ملكيتها الينا قانونياً". وتابع يقول مخاطباً أكثر من 500 شخص احتشدوا أمام مقر الحزب الحاكم: "نحن أفارقة، ليس على البريطانيين أو الاميركيين ان يقولوا لنا ما ينبغي علينا فعله في بلدنا". وخلص شاتساما الذي استقبلت تصريحاته بالترحيب الى القول: "ليست المرة الأولى التي سيقاتل فيها الحزب الحاكم من أجل الوطن. وهذه المرة سنسير حتى النصر".