قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي الثقيلة صباح أمس أطراف بلدات ياطر وجبال البطم وزبقين وبرعشيت ومجدل زون وحداثا، ما أدى الى تضرر بعض المنازل، إضافة الى مدرسة زبقين والنادي الحسيني ومسجد بلدة عيتا الجبل. وأعلن ضابط في قوات الطوارىء الدولية أن جنوداً ايرلنديين في موقع حداثا نجوا صباح أمس بأعجوبة بعدما سقطت قذيفة هاون إسرائيلية داخله، تطايرت شظاياها في أرجائه ما أدى الى وقوع أضرار مادية. واوضح ان قيادة الطوارىء "احتجت في شدة لدى الجيش الاسرائيلي". وكانت طائرات حربية إسرائيلية شنت قبيل منتصف ليل أول من أمس غارة على بركة الجبور في البقاع الغربي ملقية صواريخ جو - أرض عدة. وفيما أعلنت المقاومة الإسلامية الجناح العسكري ل"حزب الله" أن مجموعات منها هاجمت صباح أمس "موقعي العدو" في طير حرفا وبلاط بالأسلحة الصاروخية المباشرة وفي شكل عنيف ومركز وتحدثت عن "تحقيق إصابات دقيقة"، أفادت مصادر أمنية "أن نحو 10 صواريخ كاتيوشا سقطت قرب الموقعين". وتحدثت الإذاعة الإسرائيلية "عن استهدافهما بعدد من الصواريخ وقذائف الهاون". إلى ذلك أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن ستة جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح على مقربة من أحد المواقع الحدودية مع لبنان عندما انقلبت بهم مركبتهم. على صعيد آخر، أفادت المعلومات الواردة من بلدة كفرحمام المحتلة في منطقة العرقوب في القطاع الشرقي أن المسؤول الأمني فيها عبده حسن خليفة بدأ بتشكيل مجموعات من عناصر "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل ومن الأهالي تحت اسم "الحرس الوطني" الذي يزعم حماية البلدة بعد الانسحاب الإسرائيلي. وأشارت المعلومات الى أن خليفة يرغم الأهالي على تسلم السلاح الفردي بطلب من الاستخبارات الإسرائيلية. وفي المواقف، اعتبر رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" النائب محمد رعد أن "خيار المقاومة الذي حقق الانتصار للبنان واللبنانيين سينعكس في الوقت نفسه هزيمة كبيرة داخل المجتمع الصهيوني إذا تحقق الانسحاب الإسرائيلي، وبالتالي سيؤدي الى حال من التآكل الداخلي والانقسام لدى كيان العدو الذي يريد من خلال تنفيذ القرارين الدوليين الرقمين 425 و426 أن يغطي هزيمته من جهة ويصادر انتصار المقاومة عليه من جهة أخرى". وقال "إن ما أنجزته المقاومة الإسلامية يؤهلها لأن تكون رائدة انتصار في منطقتنا العربية والإسلامية، ولو قدر لتجربتها أن تعمم في المنطقة لزال الكيان الصهيوني من الوجود". وتطرق الى أبعاد عملية التسوية السلمية فقال: "إذا انتهت إلى ما تصبو إليه، فإنها تكرس الكيان الصهيوني محوراً أساسياً في المنطقة يتحكم باقتصادها ومواصلاتها وأمنها وثقافتها".