تسارعت التطورات الميدانية في الجنوب والبقاع الغربي، على ايقاع التطورات السياسية والديبلوماسية المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي من لبنان. فقد أفادت مصادر أمنية في القدسالمحتلة "أن قذائف سقطت في منطقة الجليل، شمال إسرائيل، أمس وأحدثت أضراراً طفيفة. لكنها أصابت السكان بالخوف". موضحة أن "مصدرها جنوبلبنان". وفي حين قال ضابط في الجيش الاسرائيلي ان صواريخ كاتيوشا اطلقت من جنوبلبنان وأصابت قريتين زراعيتين في شمال اسرائيل، أعلن "حزب الله" في بيان انه "رداً على تمادي العدو في اعتداءاته على القرى الآمنة واستهدافه بلدتي مجدل زون ولبايا ما ادى الى استشهاد مدني وجرح آخرين استهدف الثالثة بعد الظهر موقع بركة ريشة الصهيوني على الحدود مع فلسطينالمحتلة بطلقات من صواريخ الكاتيوشا، وحقق فيه اصابات مباشرة". وكانت المدفعية الإسرائيلية استهدفت صباح أمس بلدة مجدل زون قرب صور بقذائف مسمارية محرمة دولياً. ما أدى الى مقتل العامل السوري دياب طراد الراضي 28 عاماً وجرح شقيقه محمد 30 عاماً وابن عمه محمد منصور 26 عاماً وهيثم عبدالكريم عويضان 23 عاما. وقد نقلوا الى مستشفى نجم في صور. واحصت مصادر أمنية سقوط أكثر من مئة قذيفة على مجدل زون وكفرا وجبال البطم والشعيتية وزبقين والحنية والقرى المجاورة. وطاول القصف ظهراً أطراف قعقعية الجسر وزوطر الشرقية وزوطر الغربية ومزرعة الحمراء، ومحلة الصوان ومناطق عدة في اقليم التفاح. وفي البقاع الغربي أدى القصف المدفعي على بلدة لبايا الى جرح سميرة يحيى عقل وعبدالله عبدالهادي اسماعيل، اضافة الى تضرر أكثر من 15 منزلاً لآل قاسم وعقل واسماعيل، وشبكة الكهرباء. وأعلنت المقاومة الإسلامية مهاجمة مواقع الاحتلال و"جيش لبنانالجنوبي" الموالي له في طير حرفا وبلاط وثكنة زغلة في منطقة حاصبيا والأحمدية وعين قنيا وزمريا ونقار كوكب في القطاع الشرقي. واعترفت الإذاعة الإسرائيلية بإصابة جندي إسرائيل في القطاع الشرقي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر أمنية أنه جرح بشظايا قذيفة سقطت على موقعه. وكانت طائرات حربية إسرائيلية اغارت على أربع دفعات فجر أمس على وادي القيسية بين مجدل سلم وخربة سلم في القطاع الأوسط ملقية عشرة صواريخ، في حين أغارت أخرى على محيط زلايا مستهدفة اياه بأربعة صواريخ.