قتل ضابط اسرائىلي وجرح آخر في مواجهات دارت ليل اول من امس بين مجموعات من المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" وقوة اسرائىلية في اقليم التفاح بحسب اعتراف الجيش الاسرائىلي، بينما أدى هجوم آخر نفّذته حركة "امل" على موقع سجد الى اصابة عنصرين من "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل احدهما في حال الخطر. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" ان مجموعة منها رصدت في الثامنة والنصف ليل اول من امس دورية لقوة صهيونية من وحدة إيغور في محيط عقماتا فنصبت لها مكمنين يبعد الاول عن الثاني نحو 200 متر، ولدى وصولها الى نقطة الاول تركها المجاهدون تعبر حتى اصبحت تحت مرمى نقطة الثاني وفتحوا عليها نار أسلحتهم الرشاشة والصاروخية ورموها بقنابل يدوية ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى بين افرادها الذين اصيبوا بحال هستيرية وعلا صراخهم وعويلهم. واضافت، في بيانها، "بينما انكفأ المجاهدون الى نقطة اخرى، لجأ العدو الى زجّ طائراته المروحية لتغطية انسحاب القوة المهزومة ولاخلاء الاصابات، فتصدت لها مجموعة من وحدة الدفاع الجوي بالصواريخ المضادة للطائرات والمضادات الارضية، وتأكد اسقاط مروحية تابعة لسلاح جو العدو لا تزال في منطقة قريبة من نقطة المواجهة. ولدى تراجع بقايا القوة المنهزمة الى الوراء ووصولها الى نقطة المكمن الاولى باغتها المجاهدون بنيران اسلحتهم الرشاشة والصاروخية وأوقعوا فيها المزيد من الاصابات، فعلا صراخ افرادها "إيغوز... إيغوز" ظناً منهم ان قواتهم المساندة هي التي تهاجمهم". وتابعت المقاومة في بيانها "ان هذه المواجهات التي دامت قرابة ساعتين ترافقت مع قصف المقاومة محيط منطقة المواجهات ونقاط تجمع العدو في سجد وكسارة العروش وبئر كلاب الذي دمرت فيه الدشمة الغربية ورشاش من عيار 7،12 ومنعتها من تقديم اي مساعدة للقوة المستهدفة. وتجددت المواجهات في شكل عنيف في مروج عقماتا بين مجاهدي المقاومة وقوة مشاة اخرى استقدمها العدو لمساندة القوة الاولى ولاخلاء الاصابات، ونظراً الى ضراوة المواجهة دفع العدو بطائراته الحربية التي نفذت غارات عدة لتأمين انسحاب القوتين. وفجراً امس تمكن عناصر المقاومة من العودة سالمين". وتحدثت المقاومة في بيان آخر عن هجوم استهدف صباح امس قوة مشاة اسرائىلية في محيط بلدة مليخ بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية"، وظهراً قوة لحدية في موقع زمريا. وقالت الاذاعة الاسرائىلية ان الضابطين الاسرائىليين كانا في عداد وحدة خاصة كانت تقوم بنشاط عملي في منطقة وعرة جداً". وأكدت ان انقاذ الوحدة كان صعباً". واضافت "ان القوة الاسرائىلية الثانية التي جاءت للمساندة لاقت صعوبة في عملها نتيجة ضراوة المواجهات وغزارة نيران عناصر حزب الله". وأفاد متحدث عسكري اسرائىلي ان مروحية قتالية من نوع "كوبرا" هبطت اضطراراً في واد داخل الشريط الحدودي، "بسبب عطل يبدو انه تقني". وقال ان "مروحية اخرى عثرت عليها وعلى افراد طاقمها سالمين". وأعلنت حركة "امل" ان مجموعات منهما هاجمت "مواقع الاحتلال وعملائه في زمريا وبئر كلاب وكسارة العروش وسجد وعقماتا وحداثا وبيت ياحون وبرعشيت وبلاط وبركة ريشة والسويداء"، ما أدى الى جرح عنصرين من "الجنوبي" حال أحدهما خطرة. وأعلنت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائىلي" ان مجموعة منها هاجمت فجر امس موقع حداثا بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية واشتبكت مع حاميته بينما كانت مجموعة اخرى تهاجم دشمه بالتزامن مع دك وحدة المدفعية في السرايا الموقع عاملة على تغطية انسحاب المجموعات المهاجمة، "مما دفع العدو الى قصف المنطقة في شكل هستيري بالمدفعية وسلاح الطيران". وقصفت القوات الاسرائىلية بالمدفعية الثقيلة بلدة حداثا ما أدى الى تضرر منزلي المواطنين موسى فاضل ومحمد مشهور ناصر، وطاول القصف خراج حداثا وعيتا الجبل وحاريص وتبنين وبرعشيت والاطراف الغربية لبلدة يحمر ومرتفعات في اقليم التفاح واحراج لوسي واطراف ميدون ومجرى نهر الليطاني في منطقة البقاع الغربي ما تسبب باشتعال حريق كبير في المنطقة. وأفاد مصدر أمني في تبنين ان الاعتداءات استمرت متقطعة من الفجر حتى الثامنة صباحاً. وكان القصف على بلدة جباع أدى الى تضرر منزل المواطن حيدر جزيني وسيارتين مدنيتين. وأدى القصف على بلدة المنصوري بالقذائف الانشطارية الى تضرر منازل عدة وسنترال البلدة واصابة المواطنة مريم ابراهيم سرور بجروح. وأغارت طائرات حربية اسرائىلية على دفعتين صباح امس على المنطقة الواقعة بين بلدات حداثا وعيتا الجبل وتبنين ملقية ثمانية صواريخ ألحقت اضراراً بالمزروعات. وترافقت الغارتان مع قصف مدفعي طاول اطراف برعشيت وعيتا الجبل وتبنين وجبل الزعتر. وكانت طائرات حربية اسرائىلية شنّت ثلاث غارات ليل اول من امس على محيط بلدة جباع في اقليم التفاح. وأعلن الناطق الرسمي باسم القوات الدولية تيمور غوكسيل "ان قذيفة هاون سقطت في مركز للوحدة الارلندية في بلدة حداثا أدت الى اصابة صهريج للمياه كان متوقفاً داخل الموقع". وقال "ان القوات الدولية فتحت تحقيقاً في الحادث لمعرفة مصدر القذيفة".