علمت "الحياة" أن لقاءات وفد من قيادة "حزب الله" برئاسة أمينه العام السيد حسن نصرالله في طهران، ستشمل كبار المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمهم مرشد الجمهورية علي خامنئي والرئىس محمد خاتمي ورئيس البرلمان ناطق نوري ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، وأن المحادثات ستركز على "مجريات عملية التسوية" في المنطقة. وتتزامن المحادثات مع طرح إسرائيل الإنسحاب من جنوبلبنان في تموز يوليو ومع الزيارة التي قام بها الى طهران وفد من قيادة "حماس" ثم الإجراءات الأردنية ضد الحركة واعتقال إثنين من قادتها. وقالت مصادر وفد "حزب الله" ل"الحياة" بعد لقائه وزير الخارجية الإيرانية كمال خرازي ونائبه للشؤون العربية والأفريقية محمد صدر "ان الإنسحابات الجزئية من جنوبلبنان غير مستبعدة، لأن إسرائيل ستجد نفسها مضطرة اليها بسبب الاستنزاف الذي تسببه لها عمليات المقاومة". واعتبر "ان التلويح الإسرائيلي بالإنسحاب الكامل من دون اتفاق مع لبنان، اي من جانب واحد، مستبعد وفق المعطيات الراهنة". وعن احتمال ممارسة ضغط أميركي اسرائيلي على لبنان في شأن المقاومة لاتخاذ إجراءات قد تكون مشابهة لتلك التي اتخذت ضد "حماس"، قال المصدر "ان عمليات المقاومة مستمرة، ولا هدنة او مساومة على العمل المقاوم حتى اثناء المفاوضات وفي اي مرحلة". وذكّر "بما تعنيه المقاومة في المعادلة خصوصاً من وجهة نظر لبنان وسورية وإيران". ولفت الى ان الجانب الإيراني "أشاد بالمقاومة وصمود الشعب اللبناني وبالتنسيق بينها وبين الدولة اللبنانية في التصدي لمخططات التآمر الصهيوني". وتابع "ان وفد الحزب اثنى على التزام سورية دعم المقاومة المشروعة ضد الإحتلال ونوّه بموقفها من محاولات الاستدراج الأميركي - الصهيوني الى الشروط التفاوضية المخزية". ولم يكن "تفاهم نيسان" ابريل القاضي بحماية المدنيين غائباً عن محادثات طهران. وأكد المصدر ل"الحياة" ان "المقاومة ملتزمة حماية أمن اهلها المدنيين وفق التفاهم واستهداف المستوطنات في حال استهداف المدنيين". وعن إعلان تغيير الجيش الإسرائيلي تكتيك عملياته في لبنان، قال المصدر "ان المقاومة تملك من المقدرة على تطوير اساليبها وفاعليتها ما يتناسب وردع كل التكتيكات الجديدة التي يلجأ اليها العدو". ولم يشأ الحديث عن دوره اذا تم التوصل الى تسوية، واكتفى بالقول "اننا متفائلون جداً بالمستقبل". وكان نصرالله شنّ حملة عنيفة على الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأضاف، في كلمة امام مؤتمر عن الثورة الإسلامية، ان "ليس هناك مسلم في العالم يمكنه ان يعترف بالقدس جزءاً من إسرائيل او عاصمة لها، سواء كان حاكماً او منظمة او فئة".