أشاد الرئىس الإيراني السيد محمد خاتمي في رسالة وجّهها الى الرئيس الياس الهراوي، نقلها السيد محمد علي الابطحي مدير مكتب الرئيس الايراني الذي زار بيروت الأربعاء وغادرها بعد ظهر اول من امس الخميس، ب "الحضور الفاعل والمؤثر للرئىس الهراوي خلال مؤتمر القمة الإسلامية الذي عقد في طهران الصيف الماضي". وأعرب خاتمي عن امله في "ان نتمكن من خلال التشاور والتعاون الجيد القائم بين بلدينا من ان نجتاز هذه المرحلة الحساسة والمصيرية لخدمة قضايا الأمة الإسلامية والعربية المقدّسة. وأغتنم فرصة زيارة رئىس مكتبي السيد أبطحي للبنان ولقائه فخامتكم، لأؤكد من جديد أواصر الصداقة العميقة والتشاور والتعاون بين بلدينا الشقيقين". وتمنى "التوفيق لحكومة لبنان وشعبه في مسيرته التنموية والإعمارية والإنمائية خصوصاً في قيامه لطرد العدو الصهيوني من تراب لبنان المقدس العزيز". وكان أبطحي زار خلال وجوده في بيروت الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقال بعد اللقاء: "نقلنا دعم إيران والرئىس خاتمي الى المقاومة الاسلامية في لبنان، ومن حق الشعب اللبناني ان يقاوم الاحتلال ونحن نفتخر بحركة المقاومة هذه. ونقلنا الى مجموعة اصدقائنا في لبنان دعم إيران ودعم السيد خاتمي خصوصاً لحزب الله وللبنان دولة وشعباً. ونأمل من الله ان يوفّق اخواننا من اجل تحرير اراضيهم من احتلال العدو الصهيوني". لا وساطة ايرانية وأكد أبطحي في تصريحات في بيروت "ان على حزب الله والشيخ صبحي الطفيلي حل خلافاتهما والحؤول دون تأثيرها في مسيرة المقاومة". ونفى "اي مبادرة إيرانية خلال زيارته لبيروت لرأب الصدع بينهما". وأكد "ان علاقة إيرانبلبنان هي بدولة لبنان وبكل طوائفه". وقال أبطحي في المطار اثناء مغادرته "ان فحوى رسالتي تنشيط قرارات القمة الإسلامية وتفعيلها خصوصاً ان مشاركة الرئىس الهراوي فيها اعطتها دوراً مهماً. وشكرته باسم الرئيس خاتمي على مشاركته وبحثنا في مسائل اقليمية، وأبلغته دعم ايرانللبنان دولة وشعباً ودعم الرئيس خاتمي للبنان من اجل تحرير أراضيه من الاحتلال الاسرائيلي. وحمّلنا الرئيس الهراوي بدوره شكره الى الرئىس خاتمي، والتقيت ايضاً رؤساء الطائفة الشيعية وقيادة حزب الله، وجددنا موقف الرئىس خاتمي دعم المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي وشددنا على دور لبنان المهم في قضايا المنطقة". العلاقات الثنائية وأضاف: "خلال اجتماع الرئىس الهراوي والرئىس رفيق الحريري والرئيس نبيه بري وحزب الله، في طهران، وكنت حاضراً هذه الاجتماعات، كانت النقطة المشتركة وصية بالاهتمام بكل الامور عبر الدولة اللبنانية المستقلة بهدف تقويتها ونحن ندعم هذه المسألة. اما على صعيد التعاون والاتفاقات بين لبنانوإيران فهناك لجان مختلفة بدأت عملها بين البلدين. وقبل مجيئي تأكد لي حسن سير عملها، وقريباً سيزور لبنان وزير الإسكان الإيراني، وسيزور وزير المال اللبنانيإيران لمتابعة هذه الاتفاقات. وأعتقد ان الأمور تسير الى امام". وختم أبطحي "ان الذين دخلوا عملية السلام مع اسرائىل، سواء الدول العربية او غيرها، وصلوا الى نقطة اليأس واكتشفوا ان موقف إيرانولبنان وسورية كان صادقاً وصحيحاً. وإذا أردنا ان تنجح عملية السلام فعلى الدول الإسلامية ودول المنطقة ان تتعاون من اجل التوصل الى حل شامل يكون في مصلحة الجميع".