بغداد، واشنطن - أ ف ب - أعلنت الولاياتالمتحدة ان التزام العراق قرارات الاممالمتحدة شرط اساسي مسبق لكل اشكال الحوار. وفي رد على ما اعلنته بغداد من استعداد لاجراء حوار مع واشنطن "على قدم المساواة" اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية "ان ما ننتظره من العراق هو ان ينصاع الى قرارات مجلس الامن" بشأن مراقبة نزع اسلحته الأمر الذي ما زالت بغداد ترفضه. وقال هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته "لم نقترح أي حوار مع العراق لأن هذا البلد يتعنت الى حد الآن ويرفض قرارات مجلس الامن". واضاف "ان علاقاتنا قائمة على هذا الشرط المسبق: فلينصع العراق الى القرارات. انه يعلم ما يجب عليه ان يفعله ولا يفعل". وكان نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان أكد أول من أمس ان "العراق على استعداد ان يقبل الحوار مع الولاياتالمتحدة لكن في اطار المصالح المشتركة وليس حوار عبد وسيد". واضاف ان "العراق على استعداد للحوار مع الولاياتالمتحدة لنزع فتيل اي توتر لكن ليس في اطار وصاية اميركية على العراق". وشدد نائب الرئيس العراقي على ان "العراق لا يلهث وراء الحوار مع اميركا لأنه لا يأمل خيراً منها"، مشيراً إلى ان "اميركا لا اخلاق ولا قيم لها في تعاملها السياسي". وقال ان "الجرائم التي يقوم بها الاميركيون يومياً وغاراتهم على العراق ستجعل الشر يلاحقهم في المستقبل". وكرر نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز السبت الماضي رفض بغداد قرار مجلس الامن 1284 الذي اعتمده في كانون الاول ديسمبر الماضي وينص على انشاء لجنة جديدة للتفتيش عن الأسلحة انموفيك حلت محل اللجنة السابقة انسكوم. ويمهد تعاون بغداد مع "انموفيك" الطريق لتعليق العقوبات المفروضة عليه منذ آب اغسطس 1990 تاريخ اجتياحه الكويت. إلا ان العراق يؤكد انه امتثل لكل قرارات الامماالمتحدة، ويتهم واشنطن ولندن بممارسة ضغوط على الاممالمتحدة لابقاء الحظر.