بغداد - أ ف ب - اعتبرت صحيفة "الثورة" الرسمية العراقية امس ان الولاياتالمتحدة "تكذب" عندما تتهم العراق بإعادة بناء ترسانته الكيماوية، وتريد تبرير عودة فرق التفتيش الى بغداد. وأضافت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق: "ان ادعاءاتهم محض اكاذيب جديدة قديمة، وهدف اطلاقها هو التخويف من نيات العراق لتسويغ العودة الى التجسس عليه لمصلحة اميركا والصهيونية تحت علم الأممالمتحدة ومن دون قيد او شرط، وبلا سقف زمني". وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي. اي. اي رجّحت في الثاني من شباط فبراير الجاري ان العراق يعيد بناء منشآت مخصصة لصنع الأسلحة الكيماوية الانشطارية التي دمرت نهاية 1998 خلال عملية "ثعلب الصحراء" التي شنتها واشنطن ولندن. ويرفض العراق التعاون مع اللجنة الجديدة "انموفيك" التي كلفت مراقبة نزع الأسلحة المحظورة، بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1284. وكانت بغداد اكدت للمرة الأولى ليل أول من امس، استعدادها لتبحث مع المجلس عن مخرج لتفادي أزمة بسبب القرار 1284، الذي رفضته مرات. وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية نزار حمدون في مقابلة مع "قناة أبوظبي الفضائية" ان "العراق مستعد ان يجلس ويناقش الأمر مع مجلس الأمن كمؤسسة، من اجل التوصل الى مخرج ربما يفيد الجميع ويخرج الموضوع من دائرة الأزمة والتشنجات التي يمكن ان تحدث في الأسابيع المقبلة". وزاد: "عندما يبحث مجلس الأمن كمؤسسة عن صفقة افضل من القرار 1284 او بالأحرى عن صفقة قد تكون ناجحة، فالعراق مستعد للبحث، وأي شيء أقل من ذلك العراق ليس معنياً بالتعامل معه. القرار 1284، كما هو الآن، لا يلبي حاجات العراق". وينص القرار على تعليق الحظر على العراق في حال تعاون مع "انموفيك". وقال حمدون ان هذه اللجنة "ليست هي المسألة ورئيسها هانز بليكس نفسه كشخص ليس هو الموضوع. الموضوع يتعلق بالقرار الذي صدر عن مجلس الأمن، وعندما يتغير هذا القرار بما يرضي العراق تصبح مسألة مناقشة اللجان والتشكيلات والتفاصيل مسألة ممكنة".