بيروت "الحياة" - القدسالمحتلة رويترز أمرت المحكمة الاسرائيلية العليا باطلاق ثمانية معتقلين لبنانيين في السجون الاسرائيلية من اصل 15، موقوفين من سنوات من دون محاكمة أو انتهت محكوميتهم ويمدد لهم ادارياً، لمبادلتهم كرهائن بجنود اسرائيليين مفقودين في لبنان. وأبلغ محامي المعتقلين الثمانية زفي ريتش الاذاعة العسكرية "ان السبعة الباقين بمن فيهم الشيخ عبدالكريم عبيد ومصطفى الديراني ليسوا جزءاً من طلب التماس قُدم الى هيئة المحكمة". لكنه أمل بأن يطلق الجميع، قائلاً: "ان الحكم سابقة تتحول قاعدة". وأوضح ان بين المعتقلين من أمضى 14 عاماً في السجن من دون محاكمة "وقد ناشدنا خلالها السلطات الاسرائيلية اطلاقهم. وحتى هذه اللحظة فان موكلي يسألونني هل القرار نهائي". وأمل ريتش ان يطلق الديراني وعبيد لأنهما سجنا وفق القانون نفسه الذي حكمت المحكمة في ضوئه امس. وتعليقاً على قرار المحكمة، قال رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي الجنرال شاول موفاز للاذاعة العسكرية "سندرسه ونحترمه كلياً". لكنه حاول تبرير توقيف هؤلاء بقوله: "عندما قررنا احتجازهم كنا نعتقد اننا باقدامنا على ذلك نستطيع اعادة الطيار رون اراد". اما والدة اراد فقالت ان قرار المحكمة "خيانة" لابنها. وفور اعلان القرار، تلقت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية النبأ عبر منظمة العفو الدولية. واعتبرت في بيان انه "انتصار لبناني وعالمي سيتوج بالافراج عن كل المعتقلين واقفال معتقل الخيام". وذكرت المنظمة في رسالة عبر الفاكس "يبدو ان المحكمة الاسرائيلية تعاطت بايجابية مع المعتقلين الثمانية اصحاب الدعوى وأمرت بعدم احتجازهم كرهائن للمبادلة، الا ان اشخاصاً يمكن ان يوقفوا ادارياً لأسباب اخرى اذا اعتبروا خطرين على الأمن. نحن نعتقد ان الثمانية سيطلقون. وثمة أربعة آخرون موقوفون منذ العام 1990 فضلاً عن أحمد حكمت فحص، وهذا يعني ان المعتقلين ال13 في سجن رملة سيطلقون باستثناء الديراني وعبيد. لكننا سنتصل بكم عند معرفتنا المزيد". والمعتقلون ال13 هم: محمد عبدالهادي ياسين مجدل سلم حكم 9 سنوات ويمدد له ادارياً وعلي حسين عمار ميس الجبل 4 سنوات وأحمد محسن عمار ميس الجبل 4 سنوات وحسن صدر الدين حجازي ميس الجبل 3 سنوات وبلال عبدالحسن دكروب تبنين سنتين ونصف السنة وعبدالحسن حسن سرور عيتا الشعب 3 سنوات وعباس حسن سرور عيتا الشعب 3 سنوات ويوسف يعقوب سرور عيتا الشعب 3 سنوات وحسين فهد دقدوق عيتا الشعب سنة ونصف السنة وأحمد محمد طالب عديسة موقوف منذ العام 1990 من دون محاكمة وأحمد بهيج جلول برج البراجنة موقوف من دون محاكمة منذ 1990 وحسين أحمد رميتي المجادل موقوف من دون محاكمة منذ 1990 وحسين بهيج أحمد الغبيرة موقوف من دون محاكمة منذ 1990. وكان ذوو الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية نفذوا اعتصاماً امام مقر الصليب الأحمر الدولي، استنكاراً لما يتعرض له الديراني في الأسر.