تميز يوم أمس بتصعيد اسرائيلي لافت في الجنوب اللبناني، وبتحركات تضامنية مع قضية الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية. وقصفت المدفعية الاسرائيلية الثقيلة قرى عدة في القطاعين الغربي والأوسط. وأحصت مصادر أمنية سقوط نحو مئة قذيفة بين الحادية عشرة والثانية عشرة ظهراً. وطاول القصف ظهراً قرى عدة في قضاءي صور والنبطية. وأصيب المواطن أحمد سلطان في بلدة الصوانة خلال رعيه ماشيته الى نفق عدد من رؤوسها، وتضرر منزل المواطن ابراهيم زهوي في مجدل سلم. وأطلقت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة والمتوسطة في اتجاه المزارعين وعناصر قوات الطوارئ الدولية من الكتيبة الارلندية المولجين حماية المزارعين أثناء عملهم في حقولهم في خراج حداثا وعيتا الجبل، ما اضطرهم الى الهرب والاختباء في مراكز القوات الدولية. وكانت طائرات حربية اسرائيلية نفذت منتصف ليل أول من أمس خمس غارات على مرتفعات جبل أبي راشد والقطراني في البقاع الغربي ومنطقة اقليم التفاح، مطلقة أكثر من عشرة صواريخ. وأعلنت المقاومة الاسلامية، الجناح العسكري ل"حزب الله" أنها هاجمت موقعي بئر كلاّب وضهور الكسارة. وذكرت حركة "أمل" أنها هاجمت تحركات عسكرية في موقعي الشقيف وحداثا. وتحدثت عن تحقيق إصابات. وأفادت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال" انها استهدفت موقعي بلاط وطير حرفا مؤكدة وقوع اصابات. وأعلن "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل أن أحد عناصره حسين شهلا "قتله مسلحون بعدما اقتحموا منزله في بلده مركبا في قضاء مرجعيون داخل الشريط الحدودي المحتل، وقد أتوا من خارجها". وتبنى "حزب الله" العملية. من جهة ثانية نفذت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية اعتصاماً امس امام مقر "أسكوا" في بيروت ورفع المعتصمون مذكرة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تعرض أوضاع المعتقلين وخصوصاً الأسير مصطفى الديراني الذي تحدث باسمه ابنه علي مطالباً بالعمل على اطلاقه. ثم انتقل المعتصمون الى السرايا الكبيرة وقابل وفد منهم رئيس الحكومة سليم الحص وسلمه مذكرة تطالب برعاية حقوق الأسير المحرر. فأكد الحص أمامه ان مسألة الأسرى "قضية وطنية كبرى وانسانية، ونحن نقوم باتصالات دولية من أجل اطلاق المعتقلين". وزار الامين العام ل "حزب الله" حسن نصرالله عائلة الديراني.