القدس المحتلة - أ ف ب - أكد المحامي الاسرائيلي تزفي ريتش الذي يتولى قضية مسؤول "المقاومة المؤمنة" المعتقل اللبناني مصطفى الديراني المقرب من "حزب الله" ان موكله "تعرّض للتعذيب في قسوة، وأبقاه مستجوبوه من جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي شين بيت عارياً تماماً شهراً، حتى ان جندياً اسرائيلياً تلقى من الجهاز أمراً باغتصابه مراراً". واضاف ريتش الذي يطالب اسرائيل، باسم موكله، بتعويضات قيمتها 5،1 مليون دولار، أنه تقدم بشكوى امس أمام محكمة في تل أبيب، معتبراً "ان لا شيء ولا أحد يمكنه تعويض موكلي عن الاساءات الخطيرة التي طاولت كرامته". وكشف المحامي ألوان التعذيب التي تعرّض لها الديراني، ومنها حرمانه النوم وتلقي اللكمات وابقاؤه جالساً القرفصاء ساعات طويلة، ويداه مكبلتان وراء ظهره. وأكد أنه "اغتصب بوحشية بمطرقة خشبية، ورفض تقديم اي مساعدة طبية له في ما بعد". ولم يصدر أي مسؤول اسرائيلي امس أي ردّ فعل على هذه الاتهامات. ورداً على سؤال للإذاعة الاسرائىلية، أكد النائب عن حزب ليكود غيدون عزرا، الرجل الثاني في "شين بيت" سابقاً، ان التعذيب الجنسي "لا يدخل ضمن أساليب التعذيب التي نستخدمها. انني مستاء ولا علم لي بسابقة من هذا النوع. لا شك بأن الامر كناية عن مزاعم كاذبة، ولكن يمكن ان تحدث انحرافات وينبغي التحقق من هذه الرواية". وكانت مجموعة كوماندوس اسرائيلية خطفت الديراني في ايار مايو 1994 في لبنان واقتادته الى اسرائيل حيث ما زال يعتبر، منذ ذلك التاريخ، "معتقلاً ادارياً"، اي سجيناً من دون محاكمة ولفترات من ستة اشهر يتم تجديدها دورياً. كما خطف مسؤول لبناني آخر في "حزب الله" هو الشيخ عبدالكريم عبيد في 1989 من قريته جبشيت في جنوبلبنان على يد مجموعة كوماندوس اسرائيلية ايضا، واقتيد هو الآخر الى اسرائيل حيث لا يزال مجهول المصير. وتأمل السلطات الاسرائيلية في استخدام الرجلين في مبادلة محتملة بأسرى حرب اسرائيليين او استعادة رفات جنودها الذين اعتبروا في عداد المفقودين. كما انها تستخدم هاتين الرهينتين اللبنانيتين للحصول على معلومات حول مصير الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي أسقطت طائرته فوق جنوبلبنان في 1986 واعتبر مفقوداً منذ ذلك الحين، بينما تصر اسرائيل على انه لا يزال حياً حتى اثبات العكس.