اكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز ان محادثاته مع وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين اقتصرت على "قضايا القوات المسلحة" ولم تتطرق الى تطورات عملية السلام، على رغم تشديده على أهمية توصل أطراف النزاع الى سلام عادل وشامل، ضمن قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة. وقال الأمير سلطان في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الدفاع الاميركي ليل الاحد - الاثنين في اعقاب محادثات رسمية ان "القوات الاميركية الموجودة في السعودية منذ نهاية حرب تحرير الكويت، باقية في اطار قرارات الاممالمتحدة وتوجهاتها، وتراقب الحظر الجوي المفروض على جنوبالعراق لخدمة السلام وليس للاعتداء". وزاد: "ان الاقتراح الاميركي بخصوص شبكة الانذار المبكر بُحث مع عدد من الدول الخليجية ونأمل باجتماع مشترك للدول الخليجية لدرسه". وأوضح انها "بصدد تنظيم وزيادة اعداد قوة درع الجزيرة وعتادها"، واصفاً التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون بأنه "يسير على أحسن ما يرام". ودعا الأمير سلطان الله "ان يُلهم قائد العراق الموافقة على قرار مجلس الأمن لإنقاذ شعبه مما هو فيه". وقال تعليقاً على مزيد من الخطوات لتحسين العلاقات الايرانية - الاميركية: "ندعو الى السلام ونأمل بأن ترد ايران، بناء على مصالحها، على كل الخطوات". وأضاف ان خطوات اميركا في هذا الاتجاه "محل ترحيب السعودية". الى ذلك، أكد كوهين ان "من مصلحة الجميع في المنطقة عودة محادثات السلام واستمرارها للوصول الى نتيجة ايجابية". وأشار الى ان الولاياتالمتحدة "لاحظت دلائل تشير الى استمرار تسرب الاسلحة الكيماوية والنووية، وتحضر لكيفية مواجهتها. ويجب ان تكون لدى الدول الخليجية درجات من الاستعداد للدفاع عن جيوشها ومواطنيها ضد أي هجوم محتمل بهذه الأسلحة". ونفى السفير الأميركي لدى السعودية وايتش فاولر أن يكون موضوع العقوبات المفروضة على العراق بحث في المحادثات التي أجراها كوهين مع ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. في أبو ظبي، اكد وزير الدفاع الاميركي ان واشنطن ليست لديها أي خطط لخفض قواتها في السعودية. وتابع في مؤتمر صحافي في ختام زيارته الإمارات امس ان "انشاء قاعدة اميركية وتوسيعها في قطر الآن ربما يجعلنا نحتاج الى قوات اضافية يمكن تأمينها من داخل المنطقة أو من خارجها في حالة الأزمات". وشدد على ان "الوجود الأميركي يهدف الى منع تهديد صدام حسين دول المنطقة والحفاظ على أمنها". ونفى ان تكون السعودية قررت شراء طائرات من طراز "اف - 15" وقال: "كل ما تم في هذا الشأن بحث مبدئي ولم ندخل في التفاصيل". وزاد ان انخفاض اسعار النفط لا يؤثر على مبيعات الأسلحة الاميركية، وان بلاده تأمل بأسعار تساعد النمو الاقتصادي العالمي. وكرر انه ناقش في دول الخليج التي زارها انشاء منظومة دفاع خليجية مشتركة وشرح الأخطار التي تهدد المنطقة بسبب انتشار أسلحة الدمار الشامل خصوصاً الصواريخ البيولوجية والكيماوية.