أعلن وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين ان الولاياتالمتحدة ستشارك الكويت معلومات ترصدها الأقمار الاصطناعية عن تجارب كل من ايرانوالعراق لاطلاق صواريخ بالستية وذلك ضمن خطوات جديدة لتطوير التعاون الدفاعي مع الكويت. وأكد الوزير الاميركي نجاح جولته الخليجية. وأوضح في مؤتمر صحافي عقده في نهاية زيارته للكويت امس، ان واشنطنوالكويت ستتعاونان على تطوير القدرة لرصد الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والوقاية منها وان الكويت خصصت اموالاً لبرامج بهذا الخصوص، كما سيقام خط اتصال هاتفي مباشر بين وزيري دفاع البلدين وستتم زيادة برامج التدريب المشتركة بين قوات اميركية وكويتية. ودافع كوهين بقوة عن سياسة حكومته تجاه العراق، مؤكداً استمرار الطيارين الاميركيين والبريطانيين بالرد على اجراءات الدفاع الجوي العراقي ضدهم في مناطق الحظر الجوي. وقال ان هؤلاء الطيارين "يخاطرون بالتحليق في هذه المناطق كل يوم لتطبيق القرارات الدولية ويمنعون صدام حسين من استخدام طيرانه ضد الشعب العراقي". ونفى وجود تحفظات خليجية على العمليات الجوية الاميركية والبريطانية ضد وسائط الدفاع الجوي العراقي وقال: "لم اسمع بتحفظات خليجية على الاجراءات التي يتخذها الطيارون لحماية انفسهم". وقال رداً على سؤال عن ملاحظات وزير الخارجية القطري على الهجمات الاميركية المستمرة ان الوزير "اكد انه يريد من صدام الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن مع انه لم ير الهجمات الجوية من وجهة نظره ضرورية". وتابع "في حديثي مع أمير قطر اكد لي ان قطر تدعم بشكل كامل السياسة الاميركية في الاقليم وعلينا ان ننظر الى الأفعال الى جانب الأقوال". وأكد كوهين نجاح جولته الخليجية، وقال: "نحن راضون جداً عن الموقف في الخليج وعلاقاتنا مع دوله، وكل ما طلبناه ووفق عليه". ونوّه بنجح نظام التخزين المسبق للأسلحة الاميركية في دول الخليج وقال: "بفضل هذا التخزين كان بامكاننا ان ننفذ عمليات ثعلب الصحراء بفاعلية كبيرة وكان بامكاننا الشروع في التنفيذ سريعاً بحيث لم يكن لصدام وقت للقيام بإجراءات استعداد". لا تساهل مع العراق وشدد كوهين على الموقف الاميركي تجاه التزام العراق تطبيق القرارات وقال: "سياستنا الا يكون هناك تساهل مع العراق إلا عند التطبيق الكامل للقرارات الدولية ونحن ملتزمون الابقاء على الأمن والاستقرار في المنطقة ومصممون على الدفاع عن الكويت". وانتقد الدعوة الى حلول ديبلوماسية مع بغداد وقال: "بعضهم يقول ان الديبلوماسية وليس القوة او العقوبات هي الطريق للتعامل مع صدام، لكن الديبلوماسية فشلت في اقناع صدام بتقديم معلومات عن مصير الأسرى الكويتيين، والديبلوماسية لم تمنع صدام من اضطهاد شعبه وفشلت في اقناعه بالافراج عن ادوية قيمتها 275 مليون دولار محبوسة في المخازن وتقديمها لمن يحتاج من العراقيين، والديبلوماسية فشلت في اقناع صدام بالكشف عن كامل برنامجه لصناعة وادامة اسلحة كيماوية وبيولوجية". وأكد كوهين ان "هذا ليس وقت التراخي مع العراق ويجب ان نصر على التزامه كل القرارات وهذا هو الطريق الأفضل لتحقيق السلام في المنطقة والازدهار للشعب العراقي". من جهة اخرى، توقع كوهين ان تنفذ صفقة طائرات "ف 16" لدولة الامارات "بسلاسة". وأشار الى طلبات اماراتية لتزويد الطائرات قدرات على الحرب الالكترونية، معتبراً انه لن تكون هناك صعوبة في المضي في الصفقة. كما قال ان ابرام صفقة مدافع "بالادين" مع الكويت أمر يعود الى الحكومة الكويتية، معتبراً ان النموذج المطور من هذه المدافع التي تريده الكويت هو "الأفضل من نوعه في العالم". وكانت صحف كويتية ذكرت امس ان ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبدالله الصباح ابلغ مجلس الأمة البرلمان ان الحكومة ستجمد الصفقة البالغة قيمتها 450 مليون دولار الى حين النظر في تحفظات وملاحظات النواب عليها. واجتمع كوهين خلال زيارته الكويت التي استغرقت 20 ساعة بأميرها الشيخ جابر الأحمد الصباح وبولي العهد الشيخ سعد وأجرى محادثات مع نظيره الكويتي الشيخ سالم الصباح.