ما زالت الحكومة الإسرائيلية تبحث عن حقيقة وجود اليهود الفلاشا في اثيوبيا والذين يقدر عددهم ب26 ألف شخص ويرغبون في الهجرة إلى إسرائيل. ولكن الإسرائيليين يشكون في ان هؤلاء ال26 ألفاً جميعهم من أصل يهودي، ولذلك وصل وزير الداخلية الإسرائيلي ناتان شارنسكي إلى اثيوبيا السبت الماضي برفقة ثمانية محققين محترفين لاجراء التحقيقات اللازمة في أمر هؤلاء قبل الموافقة على ترحيلهم إلى إسرائيل. وعلمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة ان شارانسكي قام بزيارة تفقدية أمس إلى مدينة غوندار شمال اثيوبيا، إحدى أهم المعاقل الرئيسية لليهود الفلاشا، وان المحققين الإسرائيليين ما زالوا موجودين في غوندار لاجراء التحقيقات اللازمة في القنصلية الإسرائيلية الموجودة هناك لرعاية مصالح الفلاشا. إلى ذلك، رفضت السفارة الإسرائيلية في أديس ابابا الادلاء بأي تصريحات عن زيارة شارانسكي أو موضوع ترحيل الفلاشا الاثيوبيين إلى إسرائيل. ولم تشر وسائل الإعلام الاثيوبية إلى زيارة المسؤول الإسرائيلي إلى اديس ابابا، إلا أن مسؤول في مكتب المتحدثة الرسمية أكد زيارة شارانسكي لاثيوبيا من دون الادلاء بأي تفاصيل أخرى. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ومتتبعة لأوضاع الفلاشا، ان اثيوبيا لا تمانع في أن يغادروا الفلاشا إلى إسرائيل في أي وقت، ولكن بشرط أن يتم رحيلهم كمواطنين اثيوبيين وبجوازات اثيوبية. وتقول مصادر اثيوبية مطلعة إن معظم الفلاشا باتوا مسيحيين.