تل ابيب - رويترز، أ ب - اعلنت اسرائيل امس انها نظمت آخر رحلاتها الجوية لنقل مهاجرين اثيوبيين يهود، وانها ستغلق مجمعا كان يضم الاف المهاجرين اليهود في اديس ابابا منذ العام 1991. لكن زعماء اثيوبيين يهود قالوا ان في اديس ابابا واماكن نائية آلاف من اليهود ينتظرون الهجرة. وأضاف النائب اديسو ماسالا، وهو من اصل اثيوبي، ان حوالى خمسة آلاف يهودي ينتظرون الهجرة الى اسرائيل، موضحا ان معظهم يعيش في مدينة غوندار الشمالية النائية. ودعا اسرائيل الى فتح مكتب في غوندار لتسهيل هجرة اليهود. وقال الناطق باسم الوكالة اليهودية التي تساعد على تهجير اليهود الى اسرائيل يوسي ستيرم ان وصول هذه الدفعة من المهاجرين الاثيوبيين لم يغلق فصل الهجرة من اثيوبيا على رغم اعلان السلطات الاسرائىلية انها الدفعة الاخيرة. واعلنت وزارة الهجرة والاستيعاب الاسرائيلية الأربعاء ان 60 اثيوبيا من اصل يهودي يعرفون باسم "فلاشا مورا" "سيصلون الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب". واضافت ان عشرات من الاشخاص يواجهون مشاكل "بيروقراطية" في اثيوبيا وسيتوجهون، شيئا فشيئا، الى اسرائيل على مدى الاسابيع المقبلة قبل اغلاق المجمع. وقال يهودا غليك الناطق باسم الوزارة تعليقا على الرحلة: "هذه آخر دفعة". وأضاف غليك: "من تنطبق عليهم الشروط المتضمنة في قانون العودة هم موضع ترحيب، لكن لن تجري اي عمليات خاصة لنقلهم". يذكر ان نحو 15 الف يهودي اثيوبي نقلوا الى اسرائيل عام 1991 في اطار ما اسمته اسرائيل "عملية سليمان" التي جاءت في اعقاب "عملية موسى" بين 1984 و1985 عندما تم نقل 12 ألف يهودي اثيوبي الى اسرائيل. و"الفلاشا مورا" اثيوبيون من اصول يهودية اعتنقوا المسيحية، وكان تصنيفهم يهوداً محل نزاع بين السلطات الاسرائيلية. وفي العام الماضي قررت الحكومة السماح لهم 3900 شخص ومقيمون في المجمع بالهجرة الى اسرائيل0 وهم يتوافدون في جماعات صغيرة منذ القرار ويحضرون حلقات دراسية في الديانة اليهودية