وأفادت مصادر مصرية مطلعة أن محققين مصريين يشاركون في التحقيقات التي تجري لكشف أسباب سقوط طائرة "مصر للطيران" نهاية شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي قبالة السواحل الشرقية الاميركية، قدموا معلومات جديدة إلى الجانب الاميركي تنفي شبهة اسقاط الطائرة عمداً بواسطة مساعد قائد الطائرة جميل البطوطي. وأوضحت المصادر أن المحققين الاميركيين اطلعوا على المعلومات ورأوا ضرورة استكمال البحث عن بقية حطام الطائرة وانتشال المحرك ومكونات جهاز التحكم في الطيران، والتي لم يتم انتشالها بعد. ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس المجلس القومي لسلامة النقل الاميركي جيم هول أمس قوله "يجري بذل جهد لضمان أن يطلع المحققون على كل الحطام والمعلومات المتاحة التي قد تساعدهم في تحديد سبب تحطم الطائرة". وأوضح أن "أي شيء يتم انتشاله في عملية البحث الجديدة سينقل الى رود ايلند حيث يجري فحص وتخزين أجزاء الحطام التي تم انتشالها بالفعل". وقالت مصادر في الشركة المصرية إن البحرية الاميركية ستبدأ يوم 18 الجاري في البحث عن بقية الحطام، مشيرة الى أن اتفاقاً جرى بين المحققين الاميركيين والمصريين على اتخاذ ذلك الاجراء. وكان رئيس الشركة المهندس محمد فهيم ريان نفى في حوار نشرته "الحياة" الشهر الماضي ضلوع البطوطي في عملية انتحار واسقاط الطائرة عمداً، ورجح أن يكون خللاً فنياً تسبب في الحادث. ونفت مصادر الشركة أن تكون للطيار حمدي حنفي طه الذي طلب اللجوء السياسي في بريطانيا الشهر الماضي بعدما قاد طائرة تابعة للشركة في رحلة من القاهرة الى لندن أي دخل بالتطور الأخير. وكان محققون اميركيون التقوا طه في لندن بعدما زعم امتلاكه معلومات عن الاسباب الحقيقية لسقوط الطائرة، وأكدت المصادر أن الجانب الاميركي ابلغ المسؤولين المصريين أن حديث طه لم يخرج عن توجيه اتهامات الى ريان وبعض مساعديه ومزاعم غير مؤكدة عن حال إحباط تعرض لها البطوطي قبل رحلته الأخيرة.