يعقد رئيس شركة "مصر للطيران" المهندس محمد فهيم ريان غداً الخميس مؤتمراً صحافياً يتوقع أن يعلن فيه معلومات جديدة عن كارثة تحطم الطائرة المصرية قبالة السواحل الشرقية الاميركية في تشرين الأول اكتوبر الماضي، وواقعة لجوء الطيار حمدي حنفي طه الى بريطانيا بداية الشهر الجاري بعدما قاد طائرة تابعة للشركة في رحلة من القاهرة الى لندن. وأفادت مصادر في الشركة أن ريان سيكشف تفاصيل الاتفاق الذي أبرمته الشركة أخيراً مع ثلاثة محققين أميركيين عملوا في السابق مع "المجلس القومي لسلامة النقل" لتفنيد النظرية التي يصر المحققون الاميركيون على اثباتها، وتقوم على فرضية إقدام مساعد قائد الطائرة جميل البطوطي على الانتحار وإسقاط الطائرة عمداً. وكان ريان نفى بشدة في حوار مع "الحياة" نشرته في 14 الجاري شبهة تسبب البطوطي في الكارثة بعدما رجح أن يكون خلل فني، أصاب مجموعة الذيل في الطائرة المنكوبة، وراء وقوع الكارثة. وأوضحت مصادر في الشركة أن المحققين الثلاثة توصلوا الى نتائج تثبت وجهة النظر المصرية، وأن خبراء قانونيين يدرسون حالياً كيفية التعاطي مع القضية في ضوء المعلومات الأولية التي حصلت عليها الشركة منهم. وقللت المصادر من أهمية المعلومات التي أدلى بها طه الى المحققين الاميركيين الذين اجتمعوا معه عقب لجوئه الى لندن، وأكدت أنها اقتصرت على توجيه اتهامات الى ريان ومساعديه بالتسبب في حال إحباط تسود بين طياري الشركة. وأكدت المصادر أن التحقيقات والتحريات التي أجرتها الشركة بالتعاون مع أجهزة أمنية مصرية، والمعلومات التي حصل عليها محققون أميركيون زاروا مصر عقب الكارثة اثبتت عدم صحة إدعاءات الطيار الفار في شأن تغييرات طرأت على سلوك البطوطي قبل الرحلة الأخيرة اذ زعم طه أن البطوطي اعتاد في أيامه الأخيرة التردد على الحانات، وأندية مشبوهة أثناء وجوده في مصر. ولفتت إلى أن الجانب الاميركي طلب إخضاع الطيار الفار لتحقيقات جديدة لمواجهته بمعلومات مناقضة لتلك التي ذكرها في اجتماعه الأول معهم. وينتظر أن يتحدث ريان في المؤتمر الصحافي عن الأوضاع الداخلية في الشركة، ونتائج التحقيقات التي أجرتها النيابة الإدارية في شأن انقطاع طه عن عمله، والازمة التي تعانيها الشركة بسبب مطالبة بعض الطيارين العاملين في مجال الضيافة بتحقيق مميزات مالية اضافية.