روشوجوا اوغندا، لندن - أ ف ب - اكتشفت الشرطة الاوغندية أمس، مقبرة جماعية جديدة في منزل احد اتباع طائفة "احياء الوصايا العشر" في روشوجوا جنوب غربي البلاد، فيما اعترف الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني ان اجهزة الاستخبارات حذرت من خطر الطائفة قبل مجزرة جماعية ارتكبها اعضاؤها، لكن معلوماتها لم تؤخذ في الاعتبار. وقال موسيفيني لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان "بعض ضباط الاستخبارات اعدوا تقارير تتحدث عن حركة خطيرة ولكن هذه التقارير لم تتابع عند مستوى معين وتم تجاهلها بكل بساطة". وأضاف ان "اصحاب مراتب دنيا في اجهزة الاستخبارات كانوا وراء التقارير لكن مسؤولين في الادارة الاقليمية تجاهلوها ولم ينقلوها". وقال موسيفيني ان لجنة للتحقيق في الحوادث ستحاول القاء الضوء على هذا الخلل الاداري، مؤكداً: "سنرى ما حدث ولا اريد ان اطلق احكاما مسبقة على الوضع". وبلغت حصيلة ضحايا مجزرة هذه الطائفة اكثر من 700 قتيل عثر على جثثهم منذ 17 آذار مارس الماضي. ويبدو ان عدداً كبيراً من الضحايا توفي خنقاً أو بالسلاح الابيض. وعثرت الشرطة الاوغندية امس، على مقبرة جماعية جديدة في منزل احد اتباع الطائفة في روشوجوا. وانتشلت ست جثث الا ان جثثاً عدة كانت مكدسة في الحفرة التي بلغت مساحتها 10 أمتار مربعة تقريباً في حديقة منزل جوزف نياموريندا. ويقع منزل نياموريندا على بعد مسافة قليلة من قرية روشوجوا التي تبعد 35 كلم شمال شرقي كانونغو حيث قتل اكثر من 330 شخصاً من اتباع الطائفة في حريق نشب في كنيسة تابعة لها. وقال ناطق باسم الشرطة: "تلقينا معلومات تفيد ان هذا المكان كان مركزاً للطائفة خلال ثلاثة اعوام وسكانه غادروه قبل ثلاثة ايام من وقوع الانتحار الجماعي في كانونغو".