طغت اجواء صدمة في اوغندا امس إثر انتحار جماعي ل235 شخصاً هم افراد مجموعة في منطقة روكنجيري غرب تعتقد بأن نهاية العالم دنت. وسكب هؤلاء الوقود على اجسادهم ثم احرقوا انفسهم. وفيما اكد الناطق الرسمي باسم الشرطة الاوغندية اريك نايغامبي ان عدد المنتحرين يزيد على 130 شخصاً، روى شهود زاروا الموقع ل"الحياة" ان العدد يتجاوز مئتين، وان الجثث كانت متلاصقة ومتفحمة. وذكرت مصادر ان افراد المجموعة انفصلوا عن المجتمع قبل فترة طويلة، وباعوا املاكهم وسلموا اموالهم الى زعيمهم الروحي جوزيف كيبويري الذي كان قسيساً في الكنيسة الكاثوليكية. واللافت ان الاخير لم يشارك في الانتحار الجماعي بل حدد لأتباعه ساعة الانتحار، مؤكداً لهم انه سيكون في اوروبا في تلك اللحظة لينضم اليهم في "الفردوس". وكشفت المصادر ان كيبويري اخذ اموال اتباعه وفر الى كينيا. وينتمي المنتحرون الى قبيلة بتيانكولي التي يتحدر منها الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني. وكانت حركة جوزيف كوني المعارضة لنظام موسيفيني التي تشن هجمات في مناطق شمالية، بدأت كجماعة دينية، وادعت اخت زعيم الحركة النبوة، وبعد هروبها وموتها اصبحت الجماعة تحت امرة القسيس السابق جوزيف كوني.