جاكارتا - أ ف ب - أعلن مسؤول رفيع المستوى في الاممالمتحدة امس، ان الرئيس الاندونيسي عبدالرحمن وحيد وعد باتخاذ اجراءات لوضع حد لنشاط الميليشيات المؤيدة لأندونيسيا التي تمنع النازحين من تيمور الشرقية من العودة الى ديارهم. وأعلن سيرجيو فييرا دي ميلو الذي يرأس الادارة الانتقالية التابعة للامم المتحدة في تيمور الشرقية اثر اجتماعه مع وحيد، ان الرئيس الاندونيسي "سيتحدث مرة أخرى الى القائد الاعلى للجيش في شأن الامن على الحدود". وذكر دي ميلو ان الرئيس الاندونيسي ووزير الدفاع يوونو سودارسونو تعهدا الشهر الماضي بوضع حد لنشاطات هذه الميليشيات التي شكلها الجيش الاندونيسي لمواجهة انصار الاستقلال في تيمور الشرقية. وأشار ممثل الامين العام للأمم المتحدة الى ان الجيش تمكن من وضع حد لعمليات التسلل الى تيمور الشرقية. واضاف: "انني اطالبه بأن يقوم بالشيء نفسه مع المجموعات الصغيرة التي تنشط في منطقة اتامبوا والتي يعرفها والتي كما نعتقد يمكن تحييدها". ويذكر ان قرابة مئة الف تيموري شرقي من بين 250 ألفاً، اضطروا لمغادرة تيمور الشرقية في ايلول سبتمبر الماضي وما زالوا موجودين في الشطر الأندونيسي من جزيرة تيمور في مخيمات تشرف عليها الميليشيات التي تمنع المنظمات الدولية الانسانية من دخولها. وقال دي ميلو ان الطريقة الوحيدة لتسوية المشاكل التي تحول دون عودة النازحين الى ديارهم هي في فصلهم عن "المتطرفين الذين يكذبون عليهم ويضايقونهم مما يشكل العقبة الوحيدة امام عودتهم". زسبق وان اعلنت الحكومة الاندونيسية انها ستوقف في 31 الشهر الجاري توزيع المساعدة الغذائية في المخيمات التي سيختار ساكنوها بين العودة الى تيمور الشرقية او البقاء في اندونيسيا. وفي هذه الحال، يجب نقلهم الى المناطق المأهولة في ايريان جايا بابوازيا الغربية او إلى بورنيو. وتعتقد جاكارتا ان عملية الترحيل هذه، التي لا يمكن ضمان انها ستتم طوعاً من قبل المستفيدين منها، يجب ان تمول من قبل الاسرة الدولية.