بعدما خطت خطوات واسعة في عالم التمثيل، خصوصاً أخيراً، ها هي منى زكي تجسد الآن في فيلم "أيام السادات" مع أحمد زكي وميرفت أمين والمخرج محمد خان المرحلة الاولى في حياة السيدة ُيهان أرملة الرئيس الراحل أنور السادات. اثناء تصويرها التقيناها لنتحدث عن قصتها مع جيهان السادات قبل التصوير وأمام الكاميرا وحتى في حياتها الشخصية. كيف تم اختيارك لتجسيد شخصية جيهان السادات؟ - اتصل بي مساعد المخرج ليقول لي إن المخرج محمد خان يريد أن يقوم بعمل اختبار لي أمام الكاميرا، فوافقت قبل أن يسألني: "ألا توجد أي مشكلة في خوضك هذا الاختبار؟" فأجبت: لا توجد مشكلة. وبالفعل ذهبت الى محمد خان وخضت الاختبار مع مجموعة من الزملاء والزميلات. وبعد فترة أعادوا الاتصال بي وقالوا: ستكونين معنا في شخصية جيهان السادات فاستعدي. فبدأت بإعداد نفسي وبدأت بالتدريبات. ألم تشعري بالخوف؟ - بالطبع شعرت بالخوف لأن القائمين على العمل فنانون متميزون جداً بدءاً من المخرج محمد خان ومدير التصوير وصولاً الى الفنان احمد زكي الذي سبق لي أن عملت معه في فيلم "اضحك.. الصورة تطلع حلوة". انه فنان واشعر عندما اقف أمامه ان طاقة فني كبيرة تخرج مني، لا إرادياً، ما يساعدني على الاجادة لكنه يشعرني أيضاً بالخوف من هذا النجم المتمكن. وأيضاً أشعر بالخوف لأن الفنانة ميرفت امين هي التي تستكمل تجسيد شخصية جيهان السادات بعد مرحلة الصبا، وهذا يضعني في مقارنة صعبة قد لا تكون نتيجتها لمصلحتي. فميرفت أمين الاكثر خبرة تمثيلاً والافضل ملاءمة شكلاً. لذلك حين عرفت أنني سأعمل مع هؤلاء شعرت بالقلق الشديد وترددت بين القبول والاعتذار، وظل القلق والخوف في داخلي حتى قابلت السيدة ُيهان السادات في منزلها قبل بدء التصوير بأيام قليلة فتراجعت درجة الخوف. ما الذي كان يخيفك من جيهان السادات؟ - كنت خائفة من اسم جيهان السادات حتى قابلتها فوجدتها شخصية بسيطة جداً ولذيذة جداً، وكان حاضراً خلال المقابلة عدد من بناتها وأحفادها، وهي استطاعت أن تحتوينا في تلك المقابلة فأزالت الرهبة التي كانت في داخلي منها. كم مرة التقيت بها؟ - مرة واحدة. تغيير هل اختلف احساسك أمام الكاميرا عنه في أفلام سابقة؟ - من المؤكد أنه يختلف خصوصاً أن المخرج محمد خان لا يقول صراحة رأيه في المشهد، وهل كان جيداً أو سيئاً، انما فقط يقول "أوكي". أو "نعيد". ولذلك لا أعرف بعد التصوير هل كان ادائي على المستوى المطلوب أم لا؟ ما التغيير الذي طرأ عليك مع شخصية ُيهان السادات؟ - حدث تغيير في حياتي لم أكن اعتقد يوماً أنه يمكن أن يحدث. فمنذ مدة طويلة، وحتى بعدما انتهيت من تصوير فيلم "عمر 2000" مع المخرج احمد عاطف لم أكن أجيد اختيار ملابسي وكنت أترك هذه المهمة لمساعدتي. ولكن عندما بدأت بتجسيد شخصية جيهان السادات نظرت الى الملابس الجينز وغيرها فشعرت أنني لست على ما يرام انني لست على المستوى في ملابسي. بل شعرت أنني كنت "جربوعة". ومع ُيهان السادات شعرت انني "هانم" وكلما مر الوقت، كبر هذا الشعور عندي. وبدأت ارتدي الملابس التي تليق بي، اضافة إلى التغيير الطبيعي الذي حدث في شخصيتي، فشعرت أنني شخصية رقيقة، وبدا هذا واضحاً على شكلي وملابسي وأسلوب حديثي.