ميامي فلوريدا - رويترز - مهد قاض فيديرالي اميركي الطريق امام عودة الطفل الكوبي اليان غونزاليس الى والده في كوبا. ورد القاضي مايكل مور اول من امس، دعوى اقامها اقارب للطفل في ميامي يطلبون فيها منحه حق اللجوء السياسي. وايد قرار مسؤولي الهجرة الامريكيين بشأن ضرورة عودة الطفل الى وطنه. وكان اليان البالغ من العمر ستة اعوام، فقد والدته بعدما غرق القارب الذي كان يقلهما مع اخرين، في محاولة للجوء الى الولاياتالمتحدة. وانتشل خفر السواحل الاميركيون الطفل وسلموه الى اقارب امه في فلوريدا. وأيدت الجالية الكوبية في اميركا دعوى اقارب الطفل في ميامي ان مستقبله سيكون افضل في الولاياتالمتحدة. وقال محاموهم انهم سيستأنفون الحكم واستبعدوا عودة اليان الى كوبا قريباً. وفي المقابل، قالت وزيرة العدل الاميركية جانيت رينو ان اليان يجب ان يعود الان الى والده. واضافت: "مرت اربعة شهور منذ انفصال اليان عن والده وفقدانه لوالدته. حان الوقت لكي يستأنف الطفل حياته بشكل طبيعي الى جوار والده". وأبدى النظام الشيوعي الكوبي بقيادة فيدل كاسترو ترحيباً حذراً بقرار القاضي الاميركي. وقالت الحكومة الكوبية في بيان اول من امس: "يجب ان نحلل بدقة وهدوء هذه الاخبار التي تبدو ايجابية، من دون التقليل من شأن العوائق والمصاعب التي يجب ان نتغلب عليها لكي ننجح في اعادة الطفل المخطوف الى كوبا". واضاف البيان انه يجب الا تنخدع البلاد ب "الجوانب المشجعة" للقرار والا "تقع في اوهام كاذبة" او تفرط في التفاؤل. كما دعت هافانا الشعب الكوبي الى حشد "جهوده وطاقته" لمواصلة "المعركة الطويلة التي يخوضها الوطن" لاعادة اليان وتغيير سياسة ادارة الهجرة الاميركية والعداء تجاه كوبا. وأعرب الكوبيون في شوارع هافانا عن فرحتهم بالحكم. وأعربوا عن أملهم في عودة الطفل سريعاً.