} تحولت قضية الطفل الكوبي اليان غونزاليس الى "لعبة شد حبل" بين نظام فيدل كاسترو والمناهضين له في واشنطن، بعدما دخل الكونغرس طرفاً فيها، بطلب من النائب دان بروتون الذي استدعى الطفل لتقديم شهادته بشأن مدى رغبته في العودة الى الجزيرة. ومن شأن ذلك ان يجمد قرار دائرة الهجرة الاميركية اعادة الطفل الى والده، الذي اثار استياء الكوبيين في الولاياتالمتحدة. ميامي - ا ب - استدعى النائب الاميركي دان بورتون جمهوري من ولاية انديانا الطفل الكوبي اليان غونزاليس 6 اعوام لتقديم شهادته امام لجنة فرعية في مجلس النواب بحلول العاشر من الشهر المقبل، بشأن النزاع على حضانته بين والده في كوبا واقربائه في الولاياتالمتحدة. ومن شأن هذا الاستدعاء الذي حدد موعده في العاشر من الشهر المقبل، ان يجمد تنفيذ قرار دائرة الهجرة الاميركية اعادة اليان الى والده. كما يهدىء من روع اقرباء الطفل في الولاياتالمتحدة الذين اثار استياءهم تأييد الادارة الاميركية قرار دائرة الهجرة. وكان الطفل نجا في حادث غرق زورق اودى بحياة والدته وزوجها وآخرين في 25 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وعثر عليه في عرض البحر ونقل الى ميامي حيث سلم الى اقرباء له. وكانت والدة الطفل تحاول الفرار الى الولاياتالمتحدة. وشنت السلطات الكوبية حملة من اجل اعادة الطفل الى والده في كوبا، فيما تبنت الجالية الكوبية في الولاياتالمتحدة موقف اقرباء الطفل في ميامي ودعت الى حرمان والده من حق حضانته وتسمية احد عمومه ولياً لامره واعطائه حق اللجوء. وتجمع عشرات من ابناء الجالية الكوبية اول من امس امام المنزل حيث يسكن اليان في ميامي، مبدين ابتهاجهم لقرار بورتون، فيما وقف الطفل في المدخل حاملاً نسخة عن قرار الاستدعاء ورسم باصبعيه شارة النصر. وقال رئيس الجالية الكوبية في اميركا خورخي ماس سانتوس ان "الكونغرس الاميركي اعطى اليان ما لم تعطه اياه دائرة الهجرة ولا الادارة الاميركية". واكد الناطق باسم اقرباء الطفل في ميامي ارماندو غوتيريز ان "قرار الاستدعاء يضمن عدم ترحيل اليان قبل العاشر من الشهر المقبل". وفي المقابل، شهدت بلدة كارديناس تظاهرة احتجاجا على قرار الاستدعاء امام منزل والد الطفل خوان ميغيل غونزاليس الذي تساءل: "اي حق يملكه هذا الرجل. ومن يكون؟ النائب بورتون. انا والد اليان ودائرة الهجرة الاميركية قررت ان لي وحدي الحق في التحدث عنه". ومعلوم ان النائب بورتون من اشد المناهضين للنظام الشيوعي في كوبا. وهو عراب قانون يحمل اسمه والسيناتور جيسي هيلمز ويعرف باسم "هيلمز - بورتون" وتم بموجبه عام 1996، تشديد العقوبات المفروضة على الجزيرة. وتزامن تدخل النائب بورتون في القضية مع تظاهرات صاخبة للجالية الكوبية المناهضة لكاسترو والتي تمارس اشد الضغوط على واشنطن لحملها على رد قرار دائرة الهجرة.