بغداد - أ ف ب، رويترز - أمر الرئيس العراقي صدام حسين مجلس الوزراء ببيع العملة الصعبة لشركات القطاعين العام والمختلط، بسعر متميز من أجل زيادة الانتاج ودعم الدينار. وأفادت الصحف العراقية أمس ان صدام دعا إلى بيع العملة الصعبة لهذه الشركات بسعر يقل بنسبة 50 في المئة عن سعرها في السوق المحلية. وانخفض سعر الدينار الأسبوع الماضي إلى 1970 مقابل الدولار من 1910 دنانير قبل أسبوعين. بيع شركات وأوضحت الوكالة في تقرير عن نتائج اجتماع مجلس الوزراء الذي رأسه صدام ان المجلس اتخذ قراراً بأن تبيع الدولة لشركات القطاعين العام والمختلط ما تحتاجه من العملة الصعبة بسعر يقل بنسبة 50 في المئة عن سعرها في الأسواق، إذا كانت ستشتري مواد خاماً لزيادة الانتاج. وإذا كانت هذه الشركات تعتزم فتح خطوط انتاج جديدة وتوسيع تعاملاتها، فإن الدولة ستبيعها العملات الأجنبية بسعر أقل من سعر السوق بنسبة 25 في المئة. ونقلت الوكالة عن صدام قوله إن تنفيذ هذه المبادرة سيزيد الانتاج ويخفض البطالة ويرفع قيمة الدينار. ويرزح العراق تحت وطأة عقوبات اقتصادية صارمة منذ غزوه الكويت عام 1990، ويسمح له ببيع نفط في إطار اتفاق موقع مع الأممالمتحدة لتمويل شراء السلع الضرورية ودفع تعويضات الحرب. مغادرة بورغهارت على صعيد آخر، قال مصدر دولي في بغداد أمس إن ممثلة "برنامج الغذاء العالمي" في العراق يوتا بورغهارت غادرت أخيراً بعدما أعلنت استقالتها، احتجاجاً على استمرار العقوبات. وأكد المصدر لوكالة "فرانس برس" ان بورغهارت "غادرت خلال عطلة عيد الأضحى بعدما أنهت أعمالها في بغداد كممثلة للبرنامج". يذكر ان بورغهارت المانية أعلنت استقالتها بعد يومين على الاستقالة التي قدمها منسق البرنامج الإنساني هانز سبونيك منتصف شباط فبراير، احتجاجاً على استمرار العقوبات وتدهور الأوضاع الإنسانية للشعب العراقي. ولم يعين بعد موظف جديد خلفاً لبورغهارت. ومن المقرر ان يغادر سبونيك العراق في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، منهياً خدمة استمرت نحو سنتين كمنسق للبرنامج الإنساني.