اتهم مرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي الولاياتالمتحدة بالعمل على زعزعة الاستقرار في ايران، فيما أعلن مجلس صيانة الدستور وجوب فرز جديد للأصوات في طهران بسبب حصول "مخالفات وأخطاء" خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 شباط فبراير الماضي. واكدت وزارة الداخلية ان "فرزاً جديداً للاصوات" في بعض مكاتب الاقتراع بدأ امس "لتبديد احتمال وقوع أي خطأ". وقال خامنئي: "ان أحد أهداف الاعداء والاستكبار العالمي هو ايجاد عدم الاستقرار في ايران" وتوعد "بأن كيد الأعداء الساعين الى التسلل داخل اركان النظام الاسلامي، أو زعزعة الأمة وإثارة التوتر سيرد الى نحورهم". واعتبر ان "على الأعداء ان يعلموا ان الشعب الايراني والمسؤولين في ايران سيدافعون بقوة عن البلاد". ودعا الشعب الايراني الى اليقظة والحذر. وأشاد مرشد الجمهورية، الذي كان يتحدث أمام حشد جماهيري، بالمشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها ايران في 18 شباط فبراير الماضي، معتبراً هذه المشاركة بمثابة "مبايعة كبرى جديدة من الشعب للنظام الاسلامي". ووجه خامنئي في الوقت ذاته تحذيراً الى الداخل الايراني "بعدم الانجرار وراء ما تروجه الأوساط الاجنبية"، واضاف: "على مسؤولي الحكومة والنواب الحاليين والنواب المنتخبين الجدد ان يعلموا ان الشعب الايراني سيطرد أي شخص يعمل على عكس ما يريده". على صعيد آخر، فإن الانتخابات لم تنته فصولها بعد، اذ أعلن المجلس الدستوري ان اخطاء ومخالفات وقعت خلال الانتخابات الأخيرة في طهران، فيما أعلنت وزارة الداخلية اعادة فرز الأصوات في العاصمة لتبديد احتمال وقوع أي خطأ في نتائج الانتخابات، وأوضح مسؤولو وزارة الداخلية ان اعادة الفرز تشمل 500 مكتب اقتراع تضم 600 ألف صوت، على ان تعلن النتائج النهائية خلال خمسة أيام. ويأتي هذا التطور بعدما استمر الجدل بين لجان الإشراف التابعة للمجلس الدستوري واللجان التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية. وأوضحت مصادر لجان الاشراف ان اعادة الفرز ستشمل ثلث عدد صناديق الاقتراع، وفي حال الحصول على نتائج مغايرة لتلك المعلنة فستتم إعادة فرز كل الصناديق. وفي الدوائر الأخرى، أكد مجلس صيانة الدستور عدم وجود العديد من المشاكل. في موازاة ذلك بدأت تظهر الآثار الايجابية لنتائج الانتخابات البرلمانية على العلاقة الايرانية - العربية، اذ اكد الرئيس الايراني امس ضرورة تطوير العلاقة بين ايران ومصر، وشدد خلال استقباله رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة أكبر قاسمي على ضرورة "تعزيز التعاون في اطار الاحترام المتبادل وحفظ المصالح المشتركة".