} أعلن في طهران أمس أن العناصر المتورطة باقتحام الحي الجامعي في طهران العام الماضي ستمثل الثلثاء المقبل أمام محكمة عسكرية، فيما نشأ خلاف على إعلان فوز الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني في الانتخابات النيابية التي أجريت الجمعة الماضي، فتأجل إعلان النتائج النهائية لفرز الأصوات في طهران. أكدت وزارة الداخلية الإيرانية بدء عملية التحقق من فرز بطاقات الاقتراع في طهران، حيث تطرح نسبة الأصوات التي حصل عليها رفسنجاني مشكلة. وقال الناطق باسم الوزارة قديمي زاكر للصحافيين: "لتبديد كل الشكوك، تقرر المضي في التحقق من فرز الأصوات في 105 صناديق اقتراع"، ما يشمل حوالى مئة ألف صوت. وكان مسؤول إصلاحي أكد لوكالة "فرانس برس" إعادة فرز بطاقات الاقتراع في 300 صندوق. وأشار زاكر إلى تأخير إعلان النتائج النهائية الرسمية الذي كان مقرراً أمس. وكانت أوساط محافظة وبعض الأوساط الاصلاحية أعلنت الأربعاء فوز رفسنجاني. وعلمت "الحياة" ان مصدر تلك المعلومات كان الرقابة التابعة للمجلس الدستوري ذي الغالبية المحافظة. وأظهرت المعطيات لدى وزارة الداخلية ان أصوات الرئيس السابق لم تلامس نسبة ال25 في المئة المطلوبة للفوز في الدورة الأولى، بل وصلت إلى 89.24 في المئة، ما يستدعي خوضه الدورة الثانية. وشككت الأوساط المحافظة في نيات مسؤولي وزارة الداخلية، خصوصاً رئيس لجان الانتخابات مصطفى تاج زاده، وهو من الشخصيات الفاعلة في حزب "جبهة المشاركة" المعارضة لرفسنجاني. أما الأوساط الاصلاحية فشككت في حدوث خطأ في فرز الأصوات تم خلاله احتساب الأصوات التي نالتها فائزة رفسنجاني لمصلحة والدها، وذلك في مئتي مركز اقتراع. وعلمت "الحياة" ان إعادة فرز للأصوات شملت بعض الصناديق، ويفترض قانونياً ان يصدق المجلس الدستوري على النتائج النهائية التي تعلنها وزارة الداخلية. وخرج العسكر عن صمته حيال الانتخابات، إذ اعتبر مساعد وزير الدفاع الجنرال رضا عسكري ان "الذين انتخبوا للبرلمان الجديد هم من الأوفياء للنظام الإسلامي في إيران"، وشدد على "احترام إرادة الشعب"، داعياً الذين هزموا إلى "اصلاح انفسهم". ودعا رئيس القضاء العسكري محمد نيازي الفائزين إلى "الوفاء بوعودهم للناخبين، لأن الشعب سيحكم على أعمالهم". انقرة - طهران الى ذلك استدعت وزارة الخارجية السفير التركي في طهران وأبلغته احتجاجاً على مواقف لبولند أجاويد رئيس الوزراء التركي في شأن الانتخابات الإيرانية. وكان اجاويد رأى ان المشاركة الواسعة في الانتخابات تعبر عن "سقوط الثورة الإسلامية"، وفق ما نقله التلفزيون الإيراني. وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني محسن أمين زاده ان بلاده "مطمئنة إلى أن الشعب التركي المسلم لا يوافق مسؤوليه على مواقفهم". ووصفت الخارجية الإيرانية مواقف أجاويد بأنها "تدخل في الشؤون الداخلية، يشكل إهانة للشعب والنظام في الجمهورية الإسلامية".