القدس المحتلة - رويترز - قال فيصل الحسيني المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية امس ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيقاطع كبار الزوار اذا رفضوا الاجتماع مع مسؤولين فلسطينيين في القدس العربية الشرقية. واضاف ان السياسة الجديدة تأتي رداً على محاولات اسرائيلية في الآونة الاخيرة للحيلولة دون قيام كبار الشخصيات الزائرة بالاجتماع مع مسؤولين من منظمة التحرير الفلسطينية في القدسالشرقية التي يريد الفلسطينيون ان تكون عاصمتهم في المستقبل. ومضى الحسيني المسؤول عن شؤون القدس في المنظمة يقول ان عرفات والسلطة الفلسطينية لن يجتمعا مع مسؤولين أجانب اذا لم يجتمعوا مع مسؤولين فلسطينيين في القدسالشرقية. واضاف ان الاجتماعات مع كبار الشخصيات الاجنبية ستعقد في "بيت الشرق" مقر منظمة التحرير الفلسطينية في القدسالشرقية الذي يعد شوكة في جانب اسرائيل لانه رمز المطالب الفلسطينية على المدينة. وقال الحسيني ان القرار اتخذ بعد ان ضغطت اسرائيل على نيكول فونتين رئيسة البرلمان الاوروبي لكي تلغي اجتماعا مع الحسيني في القدسالشرقية اثناء زيارتها الشهر الماضي. واجتمع الاثنان في نهاية الامر في كنيسة في القدس. ومن المعتاد ان يجتمع كبار الزوار مع عرفات في مقره في غزة او رام الله. ولكن العديد منهم، خصوصا من الدول الاوروبية، يجتمعون مع الحسيني في القدسالشرقية للاعراب عن رفضهم لضم اسرائيل للمدينة المقدسة. ولم تعلق وزارة الخارجية الاسرائيلية على الفور على التصريح الفلسطيني. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية في حرب 1967 وضمتها في اجراء غير معترف به دوليا. وتصر اسرائيل على ان تظل القدسالشرقية جزءا من عاصمتها الموحدة. واثناء فترة رئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو كان هناك تفاهم غير رسمي بألا يجتمع الحسيني مع كبار الشخصيات في "بيت الشرق" ولكن في اماكن اخرى في القدسالشرقية. وقال الحسيني ان محاولات الحكومة الحالية التي تميل ناحية اليسار برئاسة ايهود باراك لاضعاف مطالب الفلسطينيين في القدسالشرقية توضح انها ليست حكومة سلام. وسيتحدد مصير القدس في اتفاق السلام النهائي بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ويحظر على الجانبين اتخاذ اي اجراءات ستؤثر في نتيجة محادثات الوضع النهائي. ويشكو الفلسطينيون من ان اسرائيل تحاول تغيير طبيعة القدسالشرقية العربية للسيطرة على المدينة في الاتفاق النهائي.