القدس المحتلة - أ ف ب، أ ب - أعلنت اسرائيل انها ستطلق 20 معتقلا فلسطينيا قبل عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ مساء غد، فيما قرر رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو اغلاق 3 مؤسسات فلسطينية في القدسالمحتلة. وقال ديفيد بار ايلان مستشار نتانياهو امس ان "معتقلين امنيين" بين المعتقلين العشرين الذين سيطلقون. لكنه اوضح ان المعتقلين الامنيين لن يكونوا من بين "الملوثة ايديهم بالدماء" او الذين ينتمون الى الحركات الاسلامية المسلحة. وكانت اسرائىل والسلطة الفلسطينية وضعتا لائحة ب 1200 معتقل لا ينتمون الى المعتقلين الذين يرفض نتانياهو اطلاقهم، لكن الجانبين لم يحددا موعدا لاطلاقهم. ووصف مسؤول اسرائىلي اطلاق المعتقلين العشرين بانه بادرة حسن نية ردا على منع السلطة الفلسطينية هجوما انتحاريا في اسرائيل مطلع الشهر الجاري. وقال رئيس لجنة المعتقلين الفلسطينيين هشام عبدالرازق ان السلطة لا تعلم شيئا عن عزم اسرائىل اطلاق 20 معتقلا، معتبرا ان هذه البادرة لا تعدو كونها تحركا انتخابيا. واضاف: "لا اعرف لماذا تعتبر بادرة حسن نية رغم ان نتانياهو واعضاء حكومته يعرفون جيدا ان هناك اتفاقا في شأن المعتقلين يجب تنفيذه". من جهة اخرى، صرح نتانياهو بان حكومته اتخذت قرارا باغلاق 3 مؤسسات فلسطينية في القدس، هي وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا ومكتب مستشار الرئيس ياسر عرفات للشؤون المسيحية ومركز تديره منظمة للدفاع عن السجناء. واضاف ان الشخصيات الفلسطينية التي تقوم بنشاطات رسمية في القدس ستلاحق قضائيا. واتهم مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية فيصل الحسيني نتانياهو بالتحرك لاعتبارات انتخابية من خلال تعزيز قمع الفلسطينيين ارضاء لليمين. ونفى ان يكون للمؤسسات المذكورة اي علاقة مع السلطة الفلسطينية. وكانت الحكومة الاسرائيلية عقدت الاسبوع الماضي اجتماعا لا سابق له في مقر بلدية القدس لتأكيد سيطرتها على المدينة، بما فيها القسم الشرقي الذي احتلته عام 1967. واثار الاتحاد الاوروبي مطلع اذار مارس الجاري غضب نتانياهو عندما ذكر برفضه الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على القدس في انتظار المفاوضات الفلسطينية - الاسرائىلية في شأن الوضع النهائي للمدينة المقدسة. وافاد مصدر فلسطيني ان قناصل الاتحاد الاوروبي العاملين في القدس زاروا أمس "بيت الشرق"، المقر شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس.