رحّلت السلطات اللبنانية بعد ظهر امس اليابانيين الاربعة اعضاء "الجيش الاحمر" ماساو آداتشي وكازيو توهيرا وهارو واكو وماريكو ياماموتو الى عمّان التي رفضت استضافتهم، وابقي كوزو اوكاموتو في بيروت، وهو منح حق اللجوء السياسي في ضوء درس ملفاتهم التي قدمها وكلاء الدفاع. واتخذت لجنة مختصة قرارها بمنح اوكاموتو اللجوء لقيامه بعمليات مقاومة فعلية ضد اسرائيل، وبسبب وضعه الصحي والنفسي المترتب على التعذيب الذي تعرض له اثناء احتجازه في احد السجون الاسرائيلية. وفي معلومات ل"الحياة" ان اليابانيين الاربعة الذين امضوا مثل اوكاموتو عقوبتهم لمدة ثلاث سنوات، وانتهت في 7 آذار مارس الجاري، بتهمة تزوير مستندات والاقامة غير المشروعة في الاراضي اللبنانية، رحلوا الى عمّان بعدما وافقت على استقبالهم نتيجة جهود بذلتها الحكومة اليابانية ودول اخرى لم يكشف عنها، وتبلّغ لبنان نتيجتها بواسطة السفير الاردني في بيروت إنمار الحمود. وتمت عملية الترحيل بعد ظهر امس وسط اجراءات امنية مشددة، حيث تولت القوى الامنية اللبنانية نقل اليابانيين الأربعة من سجن رومية الى مطار بيروت، وصعدوا فور وصولهم ارض المطار الى طائرة تابعة لشركة "طيران الشرق الاوسط" كانت متوجهة في رحلة عادية من بيروت الى عمان. ويتيح اللجوء السياسي لأوكاموتو الاقامة في لبنان، وجاء نتيجة اجتماع طارئ عقدته اللجنة المختصة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ميشال المر، وفي حضور اعضاء اللجنة الأمين العام لوزارة الخارجية السفير زهير حمدان والمدير العام للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، والمدير العام لوزارة العدل القاضي عمر الناطور. ورداً على سؤال اوضح مصدر لبناني رفيع المستوى ل"الحياة" ان الحكومة اللبنانية لم تكن طرفاً في الاتصالات التي اجرتها الحكومة اليابانية مع السلطات الاردنية بمشاركة دول اخرى لعبت دوراً في المساعي التي نشطت على هذا الصعيد. وكان لبنان رفض طلباً يابانياً لاسترداد اوكاموتو ورفاقه. وينتظر الافراج عن اوكاموتو الاثنين، بعد ان يجري محاميه بشارة ابو سعد المعاملات اللازمة لتسلمه.