تتخذ دار الفتوى في لبنان في اليومين المقبلين قرارها النهائي في شأن اعتناق أفراد "الجيش الأحمر الياباني" كوزو أوكاموتو منفّذ عملية اللد وكازيو توهيرا وهارو واكو وماريكو ياماموتو الدين الإسلامي، وهم الذين يمضون عقوبة سجن في لبنان تنتهي في 7 آذار مارس المقبل. وكان اليابانيون أوقفوا في لبنان قبل ثلاث سنوات وصدرت في حقهم احكام تتعلق بحيازتهم جوازات سفر مزوّرة، بالسجن ثلاث سنوات ودفع غرامات وإبعادهم عن لبنان. وأودعوا سجن رومية، ما عدا ياماموتو التي اودعت سجن النساء في بعبدا. وتقدمت اليابان بطلب رسمي الى الحكومة اللبنانية لاستردادهم اضافة الى رفيقهم ماساو أداتشي الذي تنصّر الأسبوع الماضي وتزوّج من اللبنانية أمية عبود في سجن رومية أول من أمس. وقال احد اعضاء اللجنة هادي بكداش ل"الحياة" ان اوكاموتو ورفاقه بعثوا اليه برسالة ابدوا فيها رغبتهم في اعتناق الاسلام، وأنه سلّمها بدوره الى دار الفتوى التي ستتخذ قرارها في غضون 48 ساعة. ويزور شيخ، بعد ذلك، المسجونين في رومية لسماع نطقهم بالشهادتين وإعطائهم وثيقة تثبت إسلامهم. وأشار الى ان اوكاموتو اختار اسم "أحمد" وهو اسمه الحركي حين نفّذ عملية اللد عام 1978، وتوهيرا اختار اسم "باسم" الاسم الحركي لرفيق له قتل في العملية، وياماموتو اسم "مريم" الأقرب الى اسمها". وسئل بكداش هل يخدم اعتناقهم الاسلام قضيتهم؟ اجاب "ان هذا الموضوع ديني وينسجم مع ما قاموا به قبل ثلاثين عاماً في خدمة القضية، وهم يشعرون انهم جزء من المجتمع الاسلامي، خصوصاً انهم كانوا يقيمون في محلة الطريق الجديدة قبل توقيفهم. وفي السجن ايضاً كانوا يطلبون منا كتباً "لها علاقة بالدين الإسلامي في شكل دائم". وإذ قال محامي اللجنة هاني سليمان ل"الحياة" انهم اختاروا الدين الإسلامي لأنهم اقتنعوا به، اكد انه "يخدم قضيتهم لأنه يعطيهم دعم بليون مسلم في العالم". وأوضح أحد المشايخ في اتصال ل"الحياة" بدار الفتوى أن "لا بد لهم، بحسب الاجراءات الرسمية، من أن يتقدموا بطلب اما شخصياً، وهذا متعذر لأنهم في السجن، وإما بواسطة أحد المشايخ فيزورهم ويشهد على ذلك"، موضحاً "ان دار الفتوى أوكلت الأمر الى الشيخ أسامة شهاب". وقال "ان للقضية شقين: قانوني يتمثل بالطلب والموافقة، وديني يتعلق بتعلّم الأمور الضرورية من الإسلام، وبعد ذلك يعطون شهادة تثبت إسلامهم لأنهم أجانب".