رام الله الضفة الغربية - رويترز - قال نبيل ابوردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات ان انسحاب القوات الاسرائيلية من 1ر6 في المئة من اراضي الضفة الغربية سينفذ خلال عشرة ايام بعد عيد الاضحى المبارك. واوضح لوكالة "رويترز" ان عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك حددا موعد انسحاب القوات الاسرائيلية خلال الاجتماعات العديدة التي عقدت الاسبوع الماضي والتي أنهت اكثر من شهر من الجمود على المسار الفلسطيني. وكان هذا الانسحاب جمد منذ 20 كانون الثاني يناير الماضي عندما اختلف الجانبان على طبيعة المناطق التي سيشملها. وانتهى النزاع الذي ادى في نهاية المطاف الى تجميد عملية السلام في اوائل شباط فبراير خلال اجتماع بين عرفات وباراك في اسرائيل مساء الثلثاء الماضي. واجتمع الزعيمان مجددا في مدينة رام الله في الضفة الاربعاء الماضي قبل ان يجتمعا مع الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ الخميس الماضي. وقال مسؤول فلسطيني كبير ان باراك وعد عرفات في محادثاتهما الاخيرة بأنه سيكون للفلسطينيين رأي في المناطق التي تنسحب منها اسرائيل في الضفة مستقبلا. واوضح لوكالة "رويترز": "باراك وعد عرفات بأن يكون الفلسطينيون شركاء في اعداد خرائط الانسحاب مستقبلا". واضاف: "بالنسبة الى الانسحاب المقبل ستقدم اسرائيل الينا خريطة لعشرة في المئة من اراضي الضفة وسنختار منها مساحة 1ر6 في المئة تنتقل الى سيطرتنا". وقال المفاوض الفلسطيني الكبير ياسر عبدربه ان ثلاث قرى رئيسية في الضفة قرب القدس لن تكون ضمن الانسحاب المقبل. وكانت هذه المسألة في قلب الخلاف الذي جمد المفاوضات. وقال عبدربه لوكالة "رويترز" ان اسرائيل لن تسلم تلك القرى التي تقع حول القدس مثلما اصر الجانب الفلسطيني. وكان مستشار باراك لشؤون الامن القومي داني ياتوم ألمح الى ان اسرائيل مستعدة للبحث في المطالب الفلسطينية للسيطرة على بعض القرى القريبة من القدس. وقال للاذاعة الاسرائيلية الخميس الماضي ان مصير واحدة من القرى وهي ابو ديس ما يزال "مسألة مفتوحة". وقال رئيس الوفد الفلسطيني الى المحادثات الانتقالية الدكتور صائب عريقات انه سيجتمع مع نظيره الاسرائيلي عوديد عيران اليوم لتحديد يوم محدد للانسحاب. وقال عريقات لوكالة "فرانس برس": "هناك اربع قضايا يجب على اسرائيل تنفيذها خلال الايام الثلاثة المقبلة وهي الانسحاب من 1،6 في المئة وفتح الممر الامن الشمالي بين الضفة الغربية وقطاع غزة ودفع الاستحقاقات المالية للسلطة الوطنية واطلاق دفعة جديدة من الاسرى".