القدس المحتلة - رويترز - قال مسؤولون أمس ان المبعوث الاميركي لعملية السلام دنيس روس سيحاول اخراج عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية من مأزقها الحالي لدى عودته الى المنطقة اليوم. وكان روس زار المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري بعد اجتماع قمة بين الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والذي لم يسفر عن اتفاق على مرحلة انسحاب جديدة تسلم بموجبها اسرائيل مزيداً من اراضي الضفة الغربية لسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني، وهي مرحلة تأخر تنفيذها كثيراً بموجب الجدول الزمني المنصوص عليه في اتفاق شرم الشيخ. وشكل ذلك نكسة ثانية لعملية السلام في الشرق الاوسط بعد ان علقت الشهر الماضي المحادثات السورية - الاسرائيلية الخاصة بمستقبل هضبة الجولان، وذلك بعد شهر واحد من استئنافها في كانون الاول ديسمبر بعد توقف دام 45 شهراً. وقال المفاوض الفلسطيني الدكتور صائب عريقات لوكالة "رويترز" امس انه لم يتحدد حتى الآن موعد لاستئناف المحادثات الفلسطينية، لكنه اعرب عن امله في حصول الفلسطينيين بمجيء روس على ردود للاستفسارات التي طرحوها. وخلال رحلة روس الاخيرة قدم عريقات ثلاثة استفسارات لنظيره الاسرائيلي عوديد عيران في شأن قضايا هي محور خلافات تعطل تسليم 6.1 في المئة اضافية من اراضي الضفة في مرحلة الانسحاب الثالثة كما تعطل التوصل الى اتفاق سلام نهائي. ويطالب الفلسطينيون بالمشاركة في تحديد المناطق التي سيشملها الانسحاب ووضع جدول زمني لاستكمال الانسحاب. وفشل الفلسطينيون والاسرائيليون في التزام مهلة انتهت يوم 13 شباط فبراير الجاري للتوصل الى اتفاق اطار في شأن الوضع النهائي. وقال عيران لوكالة "رويترز": "انتظر ان يتعامل روس مع كل هذه القضايا".