رام الله الضفة الغربية - رويترز - توقع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع انفراجا في عملية السلام مع اسرائيل الاسبوع المقبل يتضمن انسحاب القوات الاسرائيلية من المزيد من اراضي الضفة الغربية. وقال قريع لوكالة "رويترز" امس انه على رغم العقبات التي اعترضت المحادثات بين الجانبين الاربعاء الماضي، فانه يتوقع ان تشهد العملية انفراجا في الايام القليلة المقبلة. واضاف ان هذه الانفراجة ستستند الى التفاهم الذي توصل اليه الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في اجتماع الثلثاء الماضي في مدينة رام الله. وتابع ان هذا التفاهم تضمن اعادة انتشار القوات الاسرائيلية في خمسة في المئة من الضفة الغربية واطلاق فلسطينيين من السجون الاسرائيلية. واوضح قريع انه اثناء الاجتماع مع باراك توصل الفلسطينيون الى تفاهم على يشمل الانسحاب المقبل مناطق حول القدس، مشيرا الى ان باراك اكد لعرفات اثناء اجتماعهما ان الاهتمام لن يتحول عن المسار الفلسطيني وانه سيبذل جهودا من اجل احراز تقدم في خطوات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية. وصرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لصحيفة "معاريف" بأن باراك اوضح لعرفات خلال لقائهما ان قرار اعادة الانتشار غير قابل للتغيير وان من المستحيل استجابة مطالب الفلسطينيين بتغيير مناطق الانتشار وضم مناطق آهلة بالسكان. واضافت الصحيفة ان الفلسطينيين قبلوا بذلك واوضحوا انهم سيعلنون هذا الاتفاق. وزادت ان باراك اكد مجددا التزامه عدم بناء مستوطنات جديدة، مشيرا الى ان المستوطنات التي يجري بناؤها حاليا هي المباني التي كان بدأ البناء فيها. وكشفت مصادر فلسطينية للصحيفة الاسرائيلية ان رئىس الوفد الفلسطيني الى المفاوضات النهائية ياسر عبدربه طلب من عرفات اعفاءه من قيادة المفاوضات على اساس عدم تحقيق تقدم حقيقي في محادثاته مع نظيره الاسرائىلي عوديد عيران. لكنها اضافت ان عرفات رفض طلبه. من جهة اخرى، قال مستشارو باراك انه احس بأنه لن يتمكن من التزام الجدول الزمني المحدد لانهاء المفاوضات مع الفلسطينيين وانه كان حاسما خلال اللقاء مع عرفات في التعبير عن هذه المسألة.