القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - اعلنت اسرائيل امس انها ستنفذ انسحابا جزئيا اضافيا من خمسة في المئة من اراضي الضفة الغربية "خلال الايام القليلة المقبلة". وبدا ان هذا الاعلان احد انجازات لقاء الرئيس ياسر عرفات ورئىس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك ليل الثلثاء - الاربعاء في رام الله، لولا ان الناطقة باسم وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي نقلت عنه قوله "ان اسرائيل لم تقدم تنازلات والتزمت القرار الذي اتخذته الحكومة في ما يخص اعادة الانتشار". ومن جانبهم، اكد مسؤولون فلسطينيون ان عرفات وباراك لم يتمكنا من حسم أي من القضايا ال13 المعلقة في الاتفاق المرحلي، ومن بينها تأخر تسليم خمسة في المئة من أراضي الضفة للسلطة الفلسطينية. وبعدما اشاروا الى تقارب في وجهات النظر خلال اللقاء، اعربوا عن الامل في تسوية المشاكل العالقة في المفاوضات الانتقالية خلال اجتماعات كان مقرراً عقدها مساء امس. وكان نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني اعلن في وقت سابق امس ان القيادة الفلسطينية تتوقع "نتائج ايجابية قريباً" في خصوص موضوعي الانسحاب واطلاق دفعة من المعتقلين الفلسطينيين في اسرائيل. ووصف اللقاء بأنه "كان اجتماع عمل وجزءاً من سلسلة اجتماعات غير معلنة لمناقشة سبل دفع العملية السلمية والعقبات التي تواجهها وسبل تسريع المفاوضات على المسار الفلسطيني". واشار الى انه "ستتبع اللقاء سلسلة لقاءات اخرى بعد عودة عرفات من واشنطن حيث سيلتقي الرئيس بيل كلينتون "اواسط شهر كانون الثاني يناير المقبل". وذكر ابو ردينة ان "باراك وضع عرفات في صورة المحادثات مع سورية"، مضيفاً ان الرئيس الفلسطيني "كرر ترحيبه بالتقدم على المسار السوري متمنياً التقدم على المسار اللبناني". وشارك في اللقاء عن الجانب الاسرائيلي وزير الخارجية ديفيد ليفي ومستشار باراك للشؤون الامنية داني ياتوم ورئيس المفاوضين لمحادثات الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية عوديد عيران، في حين شارك عن الجانب الفلسطيني امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن ورئيس المجلس التشريعي احمد قريع ابو العلاء ورئيس المفاوضين الفلسطينيين لمحادثات الوضع النهائي ياسر عبدربه. وكان مقررا ان يلتقي عيران وعبدربه مساء امس لمتابعة مفاوضاتهما الخاصة بالوضع النهائي. كذلك قال رئىس الوفد الفلسطيني الى المفاوضات المرحلية الدكتور صائب عريقات لوكالة "رويترز" انه يأمل في التوصل الى اتفاق في الاجتماع الذي كان مقرراً عقده ليل الاربعاء - الخميس في شأن القضايا محل الخلاف ومنها تنفيذ مراحل أخرى من اعادة الانتشار في الضفة واطلاق السجناء.