لن تقتصر أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب في بيروت على دعم موقف لبنان والتضامن معه في وجه العدوان الاسرائىلي، إنما ستتعداهما الى قضايا أخرى، مثلما برز من بعض التحركات والمواقف العربية امس. ففي جدة، بحث وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل مع نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبدالله رئيس الدورة المقبلة للجامعة العربية، في جدول أعمال المؤتمر، قبل ان يتوجه الأخير الى بيروت. وأكد بن علوي ان "دورة التضامن مع لبنان مهمة لأنها ستعرض المواضيع التي تهم الدول العربية كافة وفي مقدمها السلام مع اسرائيل والقمة العربية والتعاون الاقتصادي"، معرباً عن أمله "بأن تتمكن من وضع توجهات لدرس المواضيع لوضع منهجية للعمل العربي المشترك". ووصف في اتصال مع "الحياة" محادثاته مع الأمير سعود بأنها "في اطار التنسيق والتشاور للقضايا العربية التي من المقرر ان يدرسها مجلس الجامعة العربية". وأفاد ان المؤتمر "سيتعرض لقضايا تهمّ الدول العربية، مثل السلام مع اسرائيل، والقمة العربية وسبل تنظيمها والتعاون الاقتصادي والعمل العربي عموماً". وعن الانسحاب الاسرائيلي من لبنان، قال "أنه خطوة مهمة يجب ان تكون في سياق الانسحاب من الجولان والاراضي الفلسطينية، حتى يتحقق السلام العادل، وتنعم المنطقة بسلام حقيقي". وقالت مصادر سياسية في الدوحة امس ل"الحياة" أن مشاركة ولي العهد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني في مؤتمر بيروت "يعبّر عن مدى تضامن قطر مع لبنان وحرصها على دعم العلاقات". وسيصل الشيخ جاسم الى بيروت اليوم، آتياً من الولاياتالمتحدة، ليترأس الوفد القطري الذي يضم ايضاً وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووكيل الخارجية السيد عبدالرحمن العطية وعدداً من مديري الادارات في الخارجية. وعلم أنه سيلتقي عدداً من كبار المسؤولين اللبنانيين. وأكد السفير اللبناني في الدوحة عفيف أيوب ان خطوة ولي العهد "استثنائية". وقال انه تلقى من الخارجية اللبنانية ان الرئيس إميل لحود ورئيس الحكومة سليم الحص "رحّبا بحرارة بزيارته، وعبّرا عن تقديرهما البالغ لهذه اللفتة الاخوية القطرية التضامنية مع لبنان"، خصوصاً انه سيكون أرفع شخصية عربية تترأس وفد بلادها الى المؤتمر. وفي بغداد، رويترز، أفادت وكالة الانباء العراقية ان وزير الخارجية العراقية محمد سعيد الصحاف سيثير خلال مؤتمر بيروت مسألة العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، وسيشرح موقفها من قرار الاممالمتحدة الرقم 1284 تعليق العقوبات اذا سمحت بغداد لفريق من مفتشي الاسلحة بدخول أراضيها".