} لمح زعيم حزب الحرية النمسوي يورغ هايدر الى احتمال اجراء تحقيق برلماني ضد المسؤولين السياسيين في بلاده بتهمة ارتكاب "خيانة عظمى" بتعبئتهم اطرافا اجنبية ضد وصول حزبه الى السلطة. وجاء ذلك في وقت ناشدت اسرائيل المجتمع الدولي اتخاذ اجراء ضد النمسا حيث تضم الحكومة الجديدة التي يشارك فيها حزب هايدر، عناصر "تنتمي الى النازيين الجدد". فيينا، القدسالمحتلة - أ ف ب، رويترز - لم يستبعد زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف يورغ هايدر امس الاحد طلب تحقيق برلماني ضد المسؤولين السياسيين المناهضين له، بتهمة ارتكابهم "خيانة عظمى" بتعبئتهم اطرافا اجنبية ضد وصول حزبه الى السلطة. وقال هايدر في تصريح الى التلفزيون النمسوي "لا اريد استبعاد" اجراء تحقيق برلماني اذا ازدادت الشبهات بان بعض القادة السياسيين "عبأوا الرأي العام الدولي ضدنا وضد التغيير في النمسا". وفي هذه الحال، فان هايدر يتوقع ان يدلي الرئيس توماس كليستل ورئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي فيكتور كليما بشهادتهما لازالة الشكوك حول ارتكابهما "نوعاً من الخيانة العظمى السياسية". وكان كليستل وكليما اللذان ترك حزبهما السلطة بعد ثلاثين عاما من الحكم اثر تشكيل ائتلاف بين حزب المحافظين واليمين المتطرف، نفيا ان يكونا شجعا الاتحاد الاوروبي على تهديد النمسا بعقوبات اذا وصل حزب هايدر الى السلطة. ونفى هايدر ان يكون هدد بتجميد المؤسسات الاوروبية حين ذكر بأن بعض قرارات الاتحاد الاوروبي تتخذ بالاجماع. اسرائيل وشجبت الحكومة الاسرائيلية دخول "عناصر من النازيين الجدد" الحكومة النمسوية، في اشارة الى انضمام وزراء حزب الحرية الى التشكيلة الحكومية الجديدة في فيينا. وناشدت العالم اتخاذ اجراء ضد النمسا. وجاء في بيان اصدرته: "هذا يوم اسود للديموقراطية النمسوية ويوم حزين لاسرة الدول الحرة. ان الحكومة الاسرائيلية تدعو الامم المتنورة في العالم الى التحرك وادانة التطورات الاخيرة". وقال اسحق هرتزوغ امين مجلس الوزراء ان اسرائيل ستبحث في خطوات جديدة، رفض تحديدها0 واكد البيان الحكومي ان "اسرائيل تعتبر ان من واجبها التحذير من الظاهرة الخطيرة المتمثلة في قبول حكومة اوروبية في صفوفها عناصر من النازية الجديدة". واشار البيان الى ان "درس المحرقة تاريخياً يعلمنا ان مثل هذه الاحداث لا يمكن ان تقبل ايا كانت التبريرات المساقة، وانه لا يمكن القبول بتصريحات مهدئة تخفي ايديولوجية كره وعنصرية يجب ان تواجه وتستأصل". وفي ستوكهولم، قالت الشرطة ان القنصلية النمسوية في مدينة مالمو السويدية تعرضت للتخريب فجر امس، وحطمت نوافذها وكتبت شعارات مناهضة لهايدر على جدرانها. وحاول احدهم اشعال النار في القنصلية لكن الحريق لم يندلع. وكتبت على الجدران داخل مبنى القنصلية شعارات مثل "تباً للعنصرية" و"تحيا الاشتراكية". ورسمت علامة الصليب المعقوف على الشعار الوطني للنمسا.