عشية وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى الأردن اليوم ولقائه الملك عبدالله الثاني، طلبت السلطة الفلسطينية من عمان التدخل للمساعدة في إنقاذ مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني، بعدما اصدرت بياناً أكد ان "أزمة خطيرة لم يسبق لها مثيل تعصف بالمفاوضات". وأجرى وفد فلسطيني يضم وزير الاعلام والثقافة، رئيس الوفد الفلسطيني الى مفاوضات الوضع النهائي ياسر عبدربه، و كبير المفاوضين صائب عريقات ومسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان، محادثات في عمان مع وزير الخارجية عبدالإله الخطيب، تناولت اللقاء الفاشل بين الرئيس ياسر عرفات وباراك على معبر "ايريز" الخميس الماضي. وأكد الخطيب استعداد الأردن لبذل "كل جهد ممكن للتغلب على الصعوبات في المفاوضات على المسار الفلسطيني الذي يعتبر جوهر العملية التفاوضية العربية - الاسرائيلية". وزاد ان تحقيق تقدم على هذا المسار "يعتبر اساسياً للتوصل الى تسوية شاملة وعادلة للنزاع في الشرق الاوسط". ووصف زيارة الوفد الفلسطيني بأنها "مهمة جداً"، موضحاً ان هدفها هو وضع العاهل الاردني والحكومة الاردنية في صورة مستجدات المفاوضات، عشية زيارة باراك. وتابع الخطيب: "هناك صعوبات بالغة على المسار الفلسطيني، ونحن في الاردن معنيون بتحقيق تقدم وانطلاقة حقيقية في عملية التفاوض، لما لها من تأثير واضح على الأوضاع في المنطقة". وأشار الى وجود استحقاقات واضحة، ومواعيد اتفاقات تم التوصل اليها "للحفاظ على صدقية عملية السلام، ولوضع العملية التفاوضية في سياق صحيح لا بد من تنفيذ هذه الالتزامات". وذكر عبدربه ان السلطة الفلسطينية "تواجه مشكلات كبيرة تعرقل تطور العملية السلمية على المسار الفلسطيني، سواء ما يتعلق بإعادة الانتشار والمرحلة الثالثة الاساسية من اجل استكمال الاتفاق النهائي او ما يخص تسليم 1،6 في المئة من الاراضي ونقلها كمنطقة أ من المناطق الفلسطينية". وشدد على اهمية "الالتزام بالموعد المحدد للتوصل الى الاتفاق النهائي" مع اسرائيل، معتبرا ان "كل هذه المسائل تشكل عملية السلام التي تؤدي اي عرقلة في اي جزء منها الى تعطلها كاملة". وزاد ان عرفات أرسل الوفد إلى عمان عشية زيارة باراك لعرض الاشكالات على المسار الفلسطيني، مشدداً على ان الجانبين الفلسطيني والأردني "طرف واحد ذو رؤية واحدة".