القدس المحتلة، الخليل الضفة الغربية - اف ب - اعلنت مصادر فلسطينية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك سيلتقي الرئيس ياسر عرفات اليوم في اريحا في الضفة الغربية. لكن اسرائيل نفت ذلك، وقال مسؤول اسرائيلي ل"رويترز": "لم يتقرر اي شي. لا المكان ولا الزمان. اننا حتى لم نقرر موعدا لاجتماع مع عرفات". وكان الامين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم صرح في وقت سابق بان "اللقاء سيعقد مساء الاحد في اريحا وسيكون مغلقا امام وسائل الاعلام"، من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل. وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في محادثات الوضع النهائي ياسر عبدربه ان الجانب الفلسطيني يأمل بان تحل المشاكل الرئيسية التي تعرقل التحرك في مفاوضات الوضع النهائي خلال القمة. لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا انهم يتوقعون الحصول على ضمانات من باراك بان سعيه للوصول الى اتفاق مع سورية لن يكون على حساب السلام مع الفلسطينيين. كذلك بثت الاذاعة الاسرائيلية صباح امس ان اللقاء سيعقد عند معبر ايريز على مدخل قطاع غزة. واضافت انه من المقرر ان يسعى باراك وعرفات الى تسوية الخلاف في شأن الانسحاب من الضفة المقرر اساسا في 15 تشرين الثانينوفمبر الماضي وفقا لمذكرة شرم الشيخ الموقعة في الخامس من ايلول سبتمبر الماضي. كما سيحاول باراك طمأنة عرفات الذي اعرب اخيرا عن قلقه في شأن مستقبل المسار الفلسطيني بعد استئناف المفاوضات على المسار السوري. الى ذلك، افاد مسؤول فلسطيني امس ان عرفات سيتوجه غدا الى عمان ليبحث مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في استئناف مفاوضات السلام على المسار السوري وضرورة التنسيق مع دمشق. واعلن الديبلوماسي في السفارة الفلسطينية في عمان عطالله خيري لمراسل وكالة "فرانس برس" ان عرفات سيصل "الاثنين الى عمان للتشاور مع الملك عبدالله في شأن استئناف مفاوضات السلام السورية - الاسرائيلية" في واشنطن. واضاف ان عرفات سيتناول "مسائل عدة مثل المياه واللاجئين والتي تهم الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين في الوقت نفسه وتتطلب التنسيق" بين كل الاطراف. وكان عرفات اعرب عن مخاوف من ان يؤثر استئناف المسار السوري على المسار الفلسطيني الذي يتعثر بسبب الاستيطان والخلاف على الانسحاب من الضفة واطلاق معتقلين فلسطينيين. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات دعا اول من امس الى التنسيق بين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين في المفاوضات مع اسرائيل. واشار الى ان استئناف المفاوضات بين اسرائيل وسورية يمكن ان "يخفف من حدة التوتر بين السلطات الفلسطينية والسورية".