أكد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل تمسك بلاده بتنفيذ اتفاقها مع اوغندا، وانها لن ترد على الاتهامات التي وجهها الرئيس الاوغندي يوبري موسيفيتي إلى الخرطوم واتهمها فيها بعدم الوفاء بتعهداتها. وقال إسماعيل إن حكومته أبلغت ردها إلى الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي رعى اتفاق سلام بين البلدين في نيروبي أخيراً. وقال إسماعيل في تصريحات نشرتها صحيفة "الصحافي" في الخرطوم أمس، إن "الوسيط جيمي كارتر طلب من السودان عدم الرد، واستجبنا لطلبه لأن الاتفاق يلزمنا عدم الرد. وتركنا لكارتر الاتصال بالطرف الآخر ومطالبته بالتزام ما تم الاتفاق عليه". وأضاف: "ان الجهة التي تقرر مدى التزام السودان اتفاق نيروبي أو عدمه هي الجهة الراعية"، مؤكداً أن بلاده "ماضية في تنفيذ الاتفاق مهما كانت نوعية الهجوم". وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية علي عبدالرحمن النميري إن اتفاق نيروبي "يحتاج إلى وقت لما يشوبه من تعقيدات تم شرحها للجانب الاوغندي خلال لقاء البشير وموسيفيني، وخلال اجتماعات اللجنة الوزارية بين البلدين في كينيا" أخيراً. وأوضح النميري ان "التزام أوغندا تسليم 72 سودانياً كانوا سجناء لديها تحت حراسة ضباطها ورحلوا في طائرة واحدة إلى الخرطوم، أمر يختلف عن إعادة المخطوفين الاوغنديين التي تحتاج إلى مراقبة وتمحيص ومتابعة، كما تحتاج إلى تعاون وتنسيق بين وحدات الحكومة المختلفة والمختصة، وهيئات الأممالمتحدة، كما تحتاج إلى دعم مالي ووسائل اتصال". يذكر ان موسيفيني شن الثلثاء الماضي هجوماً حاداً على السودان اتهمه فيه بعدم التزام اتفاق نيروبي الذي اقر تطبيع العلاقات ووقف الدعم للمتمردين في كل من البلدين ضد الآخر. من جهة أخرى، تصل إلى الخرطوم اليوم المبعوثة الكندية للسلام السيناتور لويس ويلسون، للوقوف على جهود إحلال السلام حالياً ضمن جولة تشمل اثيوبيا ومصر وكينيا.