نيروبي - أ ب - أجرى وفدان سوداني وأوغندي محادثات في نيروبي امس هدفت الى متابعة تنفيذ اتفاق بين البلدين على تحسين العلاقات. وكان الرئيسان السوداني عمر البشير والاوغندي يويري موسيفيني وقعا الشهر الماضي اتفاقاً يقضي بوقف كلا البلدين دعم المعارضة المسلحة في البلد الآخر. وشهدت الفترة الماضية وقوع هجمات في المنطقة الحدودية يعتقد ان قوات "جيش الرب للمقاومة" الاوغندية المعارضة نفذتها. وعلى رغم نفي البلدين انهما يدعمان المعارضة المسلحة الا ان عاملين في مجال الاغاثة وصحافيين زاروا مناطق الحدود يؤكدون ان "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق يعمل علناً داخل اوغندا. ويقيم "جيش الرب" معسكرات في جنوب السودان. وعقدت محادثات مغلقة يوم امس في فندق في نيروبي تحت اشراف مركز كارتر للسلام. ويقود الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر جهوداً منذ فترة لمعالجة الخلافات بين السودان وأوغندا. ويقود الوفد السوداني وزير الدولة في وزارة الخارجية علي عبدالرحمن نميري فيما قاد الوفد الاوغندي وزير الدولة في الرئاسة روهكانا روغوندي. ويشمل اتفاق البشير وموسيفيني، الذي وقع في نيروبي ويتألف من 11 نقطة، عرضاً من الجانبين لمنح العفو للمتمردين من الجانبين الذين يلقون سلاحهم. واتفق البلدان على تبادل السفراء واقامة علاقات طبيعية بحلول الشهر المقبل بعد الاطمئنان الى معالجة الخلاف الاساسي في شأن مسألة دعم المتمردين. وقطعت اوغندا علاقاتها الديبلوماسية مع السودان في العام 1994 واتهمته بدعم جماعات المعارضة المسلحة الاوغندية. وشكا السودان منذ سنوات من تزايد الدعم الاوغندي لقرنق.