نفت فاطمة أوفقير عقيلة الجنرال الراحل محمد أوفقير علمها بالتحضيرات التي كانت جارية للانقلابات ضد النظام في المغرب في مطلع السبعينات، وقالت زوجة أوفقير في مقابلة صحافية نشرت في الدار البيضاء: "يمكنني ان أؤكد ذلك ما دام اني قضيت 19 عاماً في السجن وغيّب الموت الملك الحسن الثاني وأعيش في فرنسا ولا أحد يمكنه فعل شيء ضدي". لكنها أضافت انه على العكس "كان يمكن ان أقول ان دوري كان مهماً للغاية لكن ليست هذه هي الحقيقة". وقالت فاطمة أوفقير انه كان يتعذر عليها ان تنتبه الى التحضيرات الجارية لانقلابي 1971 و1972 نظراً الى المهام التي كانت موكولة وقتها الى زوجها الذي كان وزيراً للدفاع. وأوضحت: "تحول بيتنا مقر قيادة عامة حقيقي يتم فيه استقبال عدد من الضباط وكان يبدو لي ذلك طبيعياً باعتبار عمل اوفقير". وروت انه خلال العامين المذكورين كانت خارج المغرب لمتابعة علاج ابنتها الكبرى مليكة التي تعرضت لحادث سير ومرض ابنتها الأخرى مريم. وشددت على ان العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني "اقترب من كلامي هذا خلال حديث الى احدى الصحف الفرنسية عبر فيه عن أسفه لما حصل. وأنا أعتبر اسفه اعتذاراً علنياً، وأجد هذا الأمر رائعاً للغاية"، ودعت الى الاطلاع على كتابها الجديد الذي يحمل عنوان "حدائق الملك، أوفقير، الحسن الثاني ونحن" للتأكد من ذلك بدل "اعتبارنا خطيرين وأعداء للملكية". ونفت أن يكون الجنرال أوفقير "مجرماً او مصاص دماء". وسئلت عن تورط زوجها في اغتيال المهدي بن بركة في 1965 في فرنسا، فأجابت: "اغتيال بن بركة سيظل لغزاً مثل مقتل الرئيس الأميركي جون كنيدي"، لكنها رأت ان اغتياله كان خطأ. وأكدت ان أوفقير المتهم باغتيال المعارض المغربي كان يحاول استمالته للعودة الى البلاد. وقالت: "ما اعرفه هو انه أثناء اختطاف بن بركة كان أوفقير في مدينة فاس، وتوجه بعد ذلك الى باريس في مهمة رسمية".