انتقلت السلطة ووسائل الإعلام الروسية إلى هجوم مضاد في موضوع شريط الفيديو السيئ الصيت حول سوء تعامل الجنود الروس مع جثث القتلى. وأعلن عن اتمام سيطرة القوات الروسية على قضاء ايتوم قلعة المتاخم لجورجيا. وصف سيرغي باسترجيمسكي مساعد الرئيس الروسي شريط الفيديو الألماني الذي يصوّر الجنود الروس يدفنون جثث شيشانيين بصورة بشعة، ب"التلفيق". وقال مساء الجمعة إن معظم المعلومات التي وردت في الشرح الذي رافق عرض الشريط "مختلقة وغير مطابقة للواقع، إضافة إلى ان الذي صور الشريط الأصلي ليس الصحافي الألماني، بل مراسل صحيفة "ازفيستيا" الروسية، وان الجثث المعروضة في الشريط هي للمقاتلين الشيشان الذين سبق وقتلوا قبل أيام أو أسابيع في أماكن مختلفة". وقال اوليغ بلوتسكي الصحافي في "أزفيستيا" إنه صوّر في الرابع عشر من الجاري عملية "تجميع" جثث المقاتلين الذين قضى معظمهم في أوائل الشهر على مشارف قرية الخان يورت عند محاولتهم الخروج من غروزني، وأكد أنه لم يشاهد آثار تعذيب أو تمثيل بالجثث، وان الأسلاك المعدنية استخدمت لتسهيل نقل الجثث وتجميعها. وأضاف انه سلّم فرانك هوفلينغ، المراسل الألماني الشريط، بناء على طلبه ليأخذ منه "مشاهد قصيرة". إلا أن هوفلينغ تصرّف به وأعاد تركيبه بطريقة منافية لآداب الصحافة، خصوصاً لجهة تزوير الحقائق في الشرح والتعليق. واتهمت صحيفة "ازفيستيا" قناة "ان -24" الألمانية ب"محاولة تشويه صورة روسيا" في نظر الأوروبيين، وب"الاستفزاز". وعلى الصعيد الميداني، أعلنت القيادة الروسية في شمال القوقاز ان القوات الفيديرالية أتمت "تحرير قضاء ايتوم قلعة الجبلي على الحدود الجورجية، وان 40 مقاتلاً شيشانياً قتلوا خلال الليلة الماضية، وان التلال المحيطة ببلدة شاتوي آخر معقل للفصائل الشيشانية وقعت تحت سيطرتها". ومن جهة أخرى، يتوجه الفارو فيل روبلس مفوض المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان إلى الشيشان اليوم في زيارة تفقدية لأماكن إقامة النازحين ولمدينة غروزني و"مركز الفرز" التحقيق للمشتبه بهم بالانتماء إلى "العصابات" في شمال الشيشان، يرافقه فلاديمير لامانوف ممثل الرئيس الروسي لحقوق الإنسان في الشيشان.