طهران، بغداد - أ ف ب، رويترز - اكد الرئيس الايراني محمد خاتمي ان فوز التيار الاصلاحي في الانتخابات "لا يعني ابداً التخلي عن مبادئ الثورة الاسلامية". وقال خاتمي في كلمة ألقاها في وزارة الخارجية الايرانية في حضور الوزير كمال خرازي والموظفين ان "حركة الاصلاح موجودة في روح الثورة الاسلامية ولا تعني ابداً التخلي عن هذه المبادئ". ورأى الرئيس الايراني ان الانتخابات البرلمانية الاخيرة "تندرج ضمن اطار استمرارية مسار الثورة وتحقيق تطلعات الشعب". وقال خاتمي ان "دستورنا هو اهم تطلع ثوري واصلاحي بالنسبة للشعب"، موضحاً ان "الشعب الايراني شعب مؤيد للاصلاحات". واكد خاتمي الذي بات انصاره يشكلون غالبية كبيرة في مجلس الشورى ان السياسة الخارجية لايران "ستظل معتمدة على الانفراج كقاعدة اساسية". واضاف ان "ايران تدعو الى الانفتاح في الوقت الذي وصل فيه النظام الى ذروة قوته" مشدداً على "ضرورة تحقيق الوحدة والتضامن بين الدول الاسلامية". وتابع خاتمي ان "فن الديبلوماسية الايرانية يكمن في خفض عدد الاعداء والعداوات مع التمسك بالمبادئ" مؤكداً ان الديبلوماسية الايرانية "ستستمر في هذا الاتجاه". يذكر ان الاصلاحيين وحلفاءهم من المستقلين حصلوا على 177 مقعدا من اصل 226 78 في المئة من مقاعد المجلس التي يبلغ عددها 290 في الجولة الاولى من الانتخابات التشريعية. وافادت النتائج الرسمية النهائية التي اعلنتها وزارة الداخلية الايرانية امس ان الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني فاز بمقعد نيابي في طهران بهامش بسيط من الاصوات بعد ان حل في المرتبة الثلاثين. واكدت النتائج الفوز الكاسح للاصلاحيين في طهران بقيادة محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس محمد خاتمي، الذين حصلوا على 29 مقعداً من اصل المقاعد الثلاثين في العاصمة. وحل رفسنجاني في المرتبة الثلاثين وبذلك لن يتم اجراء دورة انتخاب ثانية في طهران. وحصل خاتمي على 21،61 في المئة من الاصوات في طهران حسب هذه النتائج التي تأخرت يومين عن الموعد المحدد بعد ان ظهرت اعتراضات على النتيجة التي حصل عليها رفسنجاني. وأُعيد فرز الأصوات في 105 صناديق اقتراع. العراق وفي بغداد، اعتبرت صحيفة "بابل" العراقية التي يديرها عدي النجل الاكبر للرئيس العراقي صدام حسين ان فوز الاصلاحيين في الانتخابات في ايران "محاولة ماكرة لزيادة الغزل" مع الولاياتالمتحدة. ويشكل هذا التعليق ردة الفعل العراقية الاولى على الانتخابات. وكتبت الصحيفة "انها محاولة ماكرة لزيادة الغزل الايراني مع الاميركيين لتجميل صورة ايران وجعلها اكثر قبولاً" مؤكدة ان "هذا التيار الاصلاحي من ذات النظام". واضافت "ان تغير مسميات السلطة في ايران لا يعني تغييراً في النيات والاهداف".