أكدت مصادر الاممالمتحدة ان عدد الصرب وغيرهم من الاقليات الموجودين حالياً في كوسوفو أكبر بكثير مما كانت التقديرات الأولية توقعته، فيما قدر الاتحاد الأوروبي ان الاقليم يحتاج الى بليوني دولار مساعدات خلال السنوات الأربع المقبلة. وأعلن ناطق باسم حلف شمال الاطلسي تعيين الجنرال الالماني كلاوس راينهارت قائداً لقوات حفظ السلام الدولية العاملة في كوسوفو، ليخلف الجنرال البريطاني مايكل جاكسون اعتباراً من 8 تشرين الأول اكتوبر المقبل. ويشغل الجنرال الالماني حالياً منصب قائد القوات البرية الاطلسية وسط أوروبا. ومن جهة اخرى عارض الزعيم الالباني المعتدل ابراهيم روغوفا تحويل جيش تحرير كوسوفو الى وحدات خاصة أو حرس وطني. وأشار في تصريح صحافي في بريشتينا الى ان احتفاظ جيش التحرير بصفته التنظيمية العسكرية "سيؤدي الى استمرار العنف والصراعات العرقية في كوسوفو". وأفاد مسؤول الإدارة المدنية الدولية في كوسوفو برنار كوشنير ان "نحو 97 ألف صربي و75 ألف شخص من الاقليات الأخرى لا يزالون في الاقليم حتى الآن". واشار الى انه كان في كوسوفو قبل الأزمة حوالى 200 ألف صربي "وان الحفاظ على وجود الصرب والأقليات الأخرى يشكل أمراً في غاية الأهمية للمحافظة على التنوع العرقي في الاقليم"، وأوضح انه يتعين ان يحصل الصرب والأقليات الأخرى "على مزيد من الحماية ووقف الهجمات الانتقامية التي يتعرضون لها من الألبان في الاقليم". وقدم المسؤول المالي المرشح للمفوضية الأوروبية تقديرات بأن اقليم كوسوفو سيحتاج الى مبلغ يصل الى بليوني دولار على مدى السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة لتنشيط الاقتصاد واعادة الاسكان في المباني التي دمرت خلال الحرب. وأفاد المسؤول المالي ان الاتحاد الأوروبي "حدد بشكل مبدئي مبلغ 500 مليون دولار لكوسوفو، وان بقية المبلغ سيطلب من المتبرعين اثناء اجتماع ممثلي الدول المانحة في بروكسيل في تشرين الأول المقبل". وأوضح ان الاتحاد الأوروبي "سيقدم 200 مليون دولار مساعدات الى البوسنة والبانيا ومقدونيا". وتواصلت المواجهات بين الصرب والألبان في مدينة ميتروفيتسا شمال غربي الاقليم امس السبت. وأفاد ناطق باسم الوحدات العسكرية الفرنسية المنتشرة في المدينة ان الصرب "وضعوا الحواجز على كافة الطرق المؤدية الى الشطر الشمالي من ميتروفيتسا الذي يسيطرون عليه". وكانت المواجهات في المدينة اسفرت الخميس والجمعة الماضيين عن قتل الباني وإصابة حوالى 120 شخصاً من الألبان والصرب والجنود الفرنسيين بجروح.